بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩٩ - الصفحة ٢٨٥
والسيد بن الجليلين المرتضى (1) والرضي (2)...
(١) هو الشريف ذو المجدين علم الهدى أبو القاسم علي بن الشريف النقيب أبى احمد الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن الإمام موسى الكاظم (ع) مفخرة الشيعة الإمامية وبطل من ابطال العلم أوحد أهل زمانه علما وعملا، انتهت إليه الرئاسة في المجد والشرف وفى العلم والدين حتى لقب بذى المجدين وكان إماما في علم الكلام والفقه والأدب والشعر.
ولد في رجب سنة ٣٥٥ ه وخلف من الآثار العلمية مؤلفات قيمة اشتهر منها كتاب الغرر والدرر المطبوع مكررا وكتاب الشافي في الإمامة وكتاب تنزيه الأنبياء وغيرها.
توفى في ٢٥ ربيع الأول سنة ٤٣٦ ه وتولى غسله أبو الحسين النجاشي والشريف أبو يعلى الجعفري والفقيه سالار بن عبد العزيز الديلمي، وصلى عليه ولده ودفن في داره ببغداد أولا ثم نقل إلى جوار جده الحسين (ع) فدفن مع أبيه وأخيه قدس الله أرواحهم.
(٢) هو الشريف ذو الحسبين أبو الحسن محمد بن أبي أحمد الحسين الموسوي كان نابغة عصره وامام مصره أشعر الطالبيين تولى نقابة الاشراف والنظر في المظالم وامارة الحاج في سنة ٣٨٨ وأبوه حي وكان الهمة رفيع المنزلة، بلغ من اعتداده بشرفه واعتماده على كفائته أن كتب إلى القادر العباسي قصيدة يقول فيها:
عطفا أمير المؤمنين فإننا في دوحة العلياء لا نتفرق ما بيننا يوم الفخار تفاوت أبدا كلانا في المعالي معرق الا الخلافة ميزتك فإنني أنا عاطل منها وأنت مطوق ولد ببغداد سنة ٣٥٩ ه ونشأ بها، خلف من الآثار القيمة والمؤلفات الممتعة ما لا تزال غرة المكتبة الاسلامية ومعنيها الذي لا ينضب وفي مقدمتها تفسيره حقائق التأويلوتلخيص البيان والمجازات النبويةوكتاب نهج البلاغة الكتاب الذي قيل فيه انه دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق إلى غير ذلك.
توفى ببغداد يوم الأحد سادس محرم سنة 406 ه وحضر حين وفاته الوزير فخر الملك في داره مع سائر الوزراء والأعيان والقضاة والاشراف وهم حفاة مشاة وصلى عليه الوزير المذكور ودفن في داره في محلة الكرخ بخط مسجد الأنباريين ثم نقل بعد ذلك إلى كربلاء فدفن عند جده الحسين (ع).