بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩١ - الصفحة ٢٩٧
فقال المنصور للقرشي: احلف بما استحلفك به أبو عبد الله، فحلف الرجل بهذه اليمين فلم يستتم الكلام حتى أجذم وخر ميتا، فراع أبا جعفر ذلك وارتعدت فرائصه، فقال: يا أبا عبد الله سر من غد إلى حرم جدك إن اخترت ذلك وإن اخترت المقام عندنا لم نأل في إكرامك وبرك، فوالله لا قبلت عليك قول أحد بعدها أبدا (1).

(١) مهج الدعوات ص ٢٤٣ - 247. وههنا في هامش طبعة الكمباني ما يلي:
يقول: أحقر السادات علما وعملا محمد خليل بن محمد حسين الموسوي الأصفهاني غفر لهما المتصدي لجمع نسخ مجلدات بحار الأنوار بتمامه في أقطار البلاد ومقابلته باعتضاد العلماء الأعلام بقدر الوسع والطاقة وجمع كتب أخبار المتقدمين والرجوع إليها في تصحيح الاخبار وغيره من كتب التفسير واللغة وغيرهما في مدة زمان إحدى عشر سنة وبذل كمال جهده في الليل والنهار في طبعه وتنقيحه وغيره طلبا لمرضاة الله وذخيرة ليوم معاده.
اني رأيت في سنة سبعين ومأتين بعد الألف بعد صلاة الفجر خلف شيخنا المحقق المدقق أستاذ العلماء والمجتهدين الرئيس الذي ليس له ثاني أستاذنا ومولانا الشيخ عبد الحسين الطهراني الملقب بشيخ العراقين نور الله ضريحه وخلد في جنان الخلد روحه حين قرائتي دعاء التوسل بالأئمة الأطهار عليهم سلام الله الملك الغفار في اليوم واليقظة - دخلت في حديقة أنيقة لم ير مثلها في الدنيا وأنا أسير فيها فإذا في وسط تلك الحديقة دكة عظيمة وفي وسط تلك الدكة رجل عظيم الشأن جليل القدر ورجلان جليلان قائمان بين يديه.
فسئلتهما من هذا السيد؟ فقالا هذا امامنا وامامك بالحق جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليه فلما عرفته خررت على رجليه مغشيا وشرعت بالبكاء والحنين فقمت وقلت له بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله انى غريب في هذا البلد وأستوحش من أهله وتلاطم على الهموم والغموم فأسئلك بحق آبائك المعصومين أن تعلمني دعاء لدفع الهموم والغموم.
فقال (ع) عليك بقراءة الدعاء الذي قرأته حين أحضرني المنصور الدوانيقي وأراد قتلى فببركة قرائتي هذا الدعاء حفظني الله من شره ومن القتل فانتبهت. وأنا اسئل الدعاء منكم أيها الناظرون.
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»
الفهرست