بي إليك في واضح الطريق، وإن أسلمتني أناتك لقائد الامل والمنى فمن المقيل عثراتي من كبوات الهوى، وإن خذلني نصرك عند (1) محاربة النفس ولا شيطان، فقد وكلني خذلانك (2) إلى حيث النصب والحرمان، إلهي أتراني ما أتيتك إلا من حيث الآمال، أم علقت (3) بأطراف حبالك إلا حين باعدت بي (4) ذنوبي عن دار (5) الوصال فبئس المطية التي امتطت نفسي من هواها، فواها لها لما سولت لها ظنونها ومناها، وتبا لها لجرأتها على سيدها وموليها، إلهي قرعت باب رحمتك بيد رجائي، وهربت إليك لاجئا من فرط أهوائي وعلقت بأطراف حبالك أنامل ولائي، فاصفح اللهم عما كنت أجرمته من زللي وخطائي، وأقلني من صرعة دائي، إنك سيدي ومولاي ومعتمدي ورجائي (6) [وأنت] غاية [مطلوبي و] مناي في منقلبي ومثواي، إلهي كيف تطرد مسكينا التجأ إليك من الذنوب هاربا، أم كيف تخيب مسترشدا قصد إلى جنابك ساعيا (7)، أم كيف ترد ظمآن ورد على (8) حياضك شاربا كلا وحياضك مترعة في ضنك المحول، وبابك مفتوح للطلب والوغول، وأنت غاية
(٢٤٤)