وتوالى الأيام، ومن شر ما يعمل الظالمون في الأرض، ومن بلية لا أستطيع عليها صبرا، وأعوذ بك من كل شئ زحزح بيني وبينك، أو باعد منك، أو صرف عنى وجهك، أو نقص به من حظى عندك، وأعوذ بك أن تحول خطاياي أو ظلمي أو إسرافي على نفسي، واتباع هواي، واستعمال شهوتي دون رحمتك (1) وبرك وفضلك وبركاتك وموعودك على نفسك.
اللهم إني أعوذ بك من صاحب سوء في المغيب والمحضر، فان قلبه يرعاني وعيناه تنظراني، وأذناه تسمعاني، إن رأى حسنة أطفأها (2) وإن رأى سيئة أبداها، وأعوذ بك من طمع يدنى (3) إلى طبع، وأعوذ بك من ضلالة ترديني ومن فتنة تعرض لي، ومن خطيئة لا توبة معها، ومن منظر سوء في الأهل والمال والولد، وعند غضاضة الموت، وأعوذ بك من الكفر والشك والبغي والحمية والغضب، وأعوذ بك من غنى يطغيني، ومن فقر ينسيني، ومن هوى يرديني، ومن عمل يخزيني، ومن صاحب يغويني.
اللهم إني أعوذ بك من شر يوم أوله فزع، وأوسطه وجع، وآخره جزع تسود فيه الوجوه، وتجف فيه الأكباد، وأعوذ بك أن أعمل ذنبا محبطا لا تغفره أبدا، ومن ذنب يمنع خير الآخرة، ومن أمل يمنع خير العمل، وحياة تمنع خير الممات، وأعوذ بك من الجهل والهزل، ومن شر القول والفعل، ومن سقم يشغلني ومن صحة تلهيني، وأعوذ بك من التعب والنصب والوصب والضيق والضلالة والقائلة والذلة والمسكنة والرياء والسمعة والندامة والحزن والخشوع والبغي والفتن ومن جميع الآفات والسيئات، وبلاء الدنيا والآخرة، وأعوذ بك من الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وأعوذ بك من وسوسة الأنفس مما لا تحب من القول والفعل والعمل.