تكبيرا، وهو الله الذي لا نعرف له سميا وهو الرجا والمرتجا والملتجاء، وإليه المشتكى، ومنه الفرج والرجاء.
وأسئلك يا الله بحق هذه الأسماء الجليلة الرفيعة عندك العالية المنيعة التي اخترتها لنفسك، واختصصتها لذكرك، ومنعتها جميع خلقك، وأفردتها عن كل شئ دونك، وجعلتها دليلة عليك، وسببا إليك، فهي أعظم الأسماء، وأجل الأقسام وأفخر الأشياء، وأكبر العزائم، وأوثق الدعائم، ولا ترد داعيك بها، ولا تخيب راجيك والمتوسل إليك، ولا يذل من اعتمد عليك، ولا يضام من لجأ إليك، ولا يفتقر سائلك، ولا ينقطع رجاء مؤملك، ولا تخفر ذمته، ولا تضيع حرمته، فيا من لا يعان ولا يضام، ولا يغالب، ولا ينازع، ولا يقاوم، اغفر لي ذنوبي كلها، وأصلح لي شؤوني كلها، واكفني المهم في الدنيا والآخرة، وعافني في الدنيا والآخرة، واحفظني في الدنيا والآخرة، واسترني في الدنيا والآخرة، وقرب جواري منك فأنت الله لا إله إلا أنت باسمك الجليل العظيم توسلت، وبه تعلقت، وعليه اعتمدت، وهو العروة الوثقى التي لا انفصام لها، فلا تخفر ذمتي، ولا ترد مسئلتي، ولا تحجب دعوتي ولا تنقص رغبتي، وارحم ذلي وتضرعي، وفقري وفاقتي، فمالي رجاء غيرك، ولا أمل سواك، ولا حافظ إلا أنت.
يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، ولا إله غيرك أنت رب الأرباب، ومالك الرقاب، وصاحب العفو والعقاب، أسئلك بالربوبية التي انفردت بها أن تعتقني من النار بقدرتك، وتدخلني الجنة برحمتك، وتجعلني من الفائزين عندك، اللهم احجبني بسترك، واسترني بعزك، واكنفني بحفظك، واحفظني بحرزك، واحرزني في أمنك، واعصمني بحياطتك، وحطني بعزك، وامنع مني بقوتك، وقوتي بسلطانك، ولا تسلط علي عدوا بجودك وكرمك، إنك على كل شئ قدير (1).
18 - كتاب دلائل الإمامة للطبري: عن أبي المفضل محمد بن عبد الله، عن