بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩١ - الصفحة ٢١٦
شر ما ذرأ في الأرض، وما يخرج منها، ومن شر ما ينزل من السماء، وما يعرج فيها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير، يا رحمن ".
فقالها النبي صلى الله عليه وآله فانكب العفريت لوجهه، وطفئت شعلته (1).
16 - مهج الدعوات: ذكر رواية أخرى بدعاء النبي صلى الله عليه وآله عند رؤية العفريت:
اللهم إني أسئلك مفاتيح الخير وخواتيمه، وأسئلك درجات العلى من الجنة، بالله أعوذ، وبالله أعتصم، وبالله أمتنع، وبعزة الله وسلطانه وملكوته واسمه العظيم أستجير من الشيطان الرجيم، ومن عمله ورجله وخيله وشركه وبالله أعوذ وبكلماته التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما ينزل من السماء، وما يعرج فيها، وما يلج في الأرض وما يخرج منها، ومن شر كل ذي شر، ومن شر العامة والخاصة، إن ربى سميع الدعاء، أعوذ بالله من شر كل ذي عين ناظرة، ومن شر كل ذي اذن سامعة، ومن شر كل ذي ألسن ناطقة ومن شر أيد باطشة، ومن شر أرجل ماشية، ومن شر ما أخفيت في نفسي وأعلنت بالليل والنهار.
اللهم من أرادني من خليقتك بغيا أو عطبا أو عيبا [أو مكروها] أو سوء أو مساءات (2) من إنسي أو جني صغيرا أو كبيرا فأسئلك أن تحرج صدره وأن تفحم لسانه، وأن تقصر يده وأن تدفع في صدره، وأن تكف يمينه، وأن تجعل كيده في نحره، وأن تندر بصره، وأن تقمع رأسه، وأن تميته بغيظه، وأن تجعل له شغلا في نفسه، وأن تكفينيه بحولك وقوتك، إنك أنت الله العزيز الحكيم.
اللهم إني أعوذ بك من صاحب سوء في المغيب والمحضر، قلبه يراني وعيناه تبصراني، وأذناه تسمعاني، إن رأى حسنة أخفاها، وإن رأى فاحشة أبداها

(١) مهج الدعوات ص ٩٠.
(2) مساءة خ.
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»
الفهرست