كان وما لم يشأ لم يكن أعلم أن الله على كل شئ قدير وأن الله قد أحاط بكل شئ علما، وأحصى كل شئ عددا، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم فان تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
3 - الكتاب العتيق الغروي: عوذة عوذ بها جبرئيل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله لما عانه إنسان يهودي وهي كلمات أرسلها رب العزة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله: أعيذك بكلمات الله التامة وأسمائه كلها، من شر كل عين لامة، ومن شر أبى قترة (1) وأبى عروة، ودنهش وما ولدوا، ومن شر الطيارات المردة، ومن شر من يعمل الخطيئة ويهم بها، ومن شر النفاثات في العقد، ومن شر حاسد إذا حسد، ومن شر الخفيات في الرصد، اللاتي يحطن (2) الانسان كالبلد بعد ما كان كالأسد.
4 - مهج الدعوات: دعاء النبي صلى الله عليه وآله يوم بدر: اللهم أنت ثقتي في كل كرب وأنت رجائي في كل شدة (3) وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد، وتقل فيه الحيلة ويخذل فيه القريب، ويشمت به العدو وتعييني فيه الأمور، أنزلته بك وشكوته إليك راغبا فيه إليك عمن سواك، ففرجته وكشفته عنى وكفيتنيه، فأنت ولي كل نعمة، وصاحب كل حاجة، ومنتهى كل رغبة، فلك الحمد كثيرا ولك المن فاضلا (4).
5 - مهج الدعوات: دعاء النبي صلى الله عليه وآله يوم أحد رويناه بإسنادنا إلى محمد بن الحسن الصفار بإسناده عن الصادق عليه السلام وعن غيره أنه لما تفرق الناس عن النبي صلى الله عليه وآله يوم أحد قال: " اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان " فنزل جبرئيل عليه السلام وقال: يا محمد لقد دعوت بدعاء إبراهيم حين القى في النار، ودعا به يونس حين صار في بطن الحوت، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يدعو في دعائه " اللهم اجعلني صبورا، واجعلني شكورا، واجعلني في أمانك " (5).