العذاب اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، اللهم لا تعذبنا بعذابك ولا تسخط بسخطك علينا، ولا تهلكنا بغضبك، ولا تأخذنا بما فعل السفهاء منا، واعف عنا واغفر لنا واصرف عنا البلاء يا ذا المن والطول.
ولا تقول سمع الله لمن حمده إلا في الركعة التي تريد أن تسجد فيها، وتطول الصلاة حتى تنجلي، وإن انجلى وأنت في الصلاة فخفف وإن صليت وبعد لم ينجل فعليك الإعادة، أو الدعاء والثناء على الله، وأنت مستقبل القبلة، وإن علمت بالكسوف فلم يتيسر لك الصلاة فاقض متى ما شئت فان أنت لم تعلم بالكسوف في وقته ثم علمت بعد فلا شئ عليك ولا قضاء.
وصلاة كسوف الشمس والقمر واحد، فافزع إلى الله تعالى عند الكسوف فإنها من علامات البلاء، ولا تصليها في وقت الفريضة حتى تصلي الفريضة، فإذا كنت فيها ودخل عليك وقت الفريضة، فاقطعها وصل الفريضة ثم ابن علي ما صليت من صلاة الكسوف، فإذا انكسف القمر ولم يبق عليك من الليل قدر ما تصلي فيه صلاة الليل وصلاة الكسوف فصل صلاة الكسوف وأخر صلاة الليل، ثم اقضها بعد ذلك.
وإذا احترق القرص كله فاغتسل، وإن انكسفت الشمس أو القمر ولم تعلم به فعليك أن تصليهما إذا علمت فان تركتها متعمدا حتى تصبح فاغتسل وصل، و إن لم تحترق القرص فاقضها ولا تغتسل، وذا هبت ريح صفراء أو سوداء أو حمراء فصل لها صلاة الكسوف وكذلك إذا زلزلت الأرض فصل صلاة الكسوف.
فإذا فرغت فاسجد وقل: يا من يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا، يا من يمسك السماء أن تقع الأرض إلا باذنه، أمسك عنا السقم والمرض وجميع أنواع البلاء.
وإذا كثرت الزلازل فصم الأربعاء والخميس والجمعة وتب إلى الله، وراجع وأشر على إخوانك بذلك، فإنها تسكن بإذن الله تعالى.
بيان: " فإذا بدأت بالسورة " ظاهره أنه إنما يقرأ الفاتحة إذا افتتح بسورة