5.
* (باب) * * " (الاستخارة بالسبحة والحصا) " * 1 - الفتح: وجدت بخط أخي الصالح الرضى الاوي محمد بن محمد الحسيني ضاعف الله سعادته، وشرف خاتمته، ما هذا لفظه:
عن الصادق عليه السلام من أراد أن يستخير الله قال: فليقرأ الحمد عشر مرات، ثم يقول: " اللهم إني أستخيرك لعلمك بعاقبة الأمور، وأستشيرك لحسن ظني بك في المأمول والمحذور، اللهم إن كان أمري هذا مما نيطت بالبركة أعجازه وبواديه، و حفت بالكرامة أيامه ولياليه، فخر لي فيه بخيرة ترد شموسه ذلولا، وتقعض أيامه سرورا، يا الله فاما أمر فأئتمر وإما نهي فأنتهي، اللهم خر لي برحمتك خيرة في عافية ثلاث مرات " ثم يأخذ كفا من الحصى أو سبحته.
قال السيد - ره -: هذا لفظ الحديث كما ذكرناه ولعل المراد بأخذ الحصى أو سبحته أن يكون قد قصد بقلبه أنه إن خرج عدد الحصى أو السبحة فردا كان افعل، وإن خرج مزدوجا كان لا تفعل، أو لعله يجعل نفسه والحصى أو السبحة بمنزلة اثنين يقترعان، فيجعل الصدر في القرعة منه أو من الحصى أو السبحة فيخرج عن نفسه عددا معلوما ثم يأخذ من الحصى شيئا أو من السبحة شيئا ويكون قد قصد بقلبه أنه إن وقعت القرعة عليه مثلا فيفعل، وإذا وقعت على الحصى أو السبحة فلا يفعل، فيعمل بذلك.
ثم قال: وحدثني بعض أصحابنا مرسلا في صفة القرعة أنه يقرأ الحمد مرة واحدة، وإنا أنزلناه إحدى عشر مرة، ثم يدعو بالدعاء الذي ذكرناه عن الصادق عليه السلام في الرواية التي قبل هذه، ثم يقرع هو وآخر ويقصد بقلبه أنه متى وقع عليه أو على رفيقه يفعل بحسب ما يقصد في نيته، ويعمل بذلك مع توكله