وفي نهج البلاغة (1) هكذا " الحمد لله غير مقنوط من رحمته، ولا مخلو من نعمته ولا مأيوس من مغفرته ولا مستنكف عن عبادته الذي لا تبرح منه رحمة ولا تفقد له نعمة " وفي الفقيه هكذا " والحمد لله الذي لا مقنوط من رحمته، ولا مخلو من نعمته ولا مؤيس من روحه ولا مستنكف عن عبادته " فيمكن أن يقرأ مقنوط ونظائره بالرفع فتكون مع الظرف بتقدير الجملة أي لا يقنط من رحمته، أو يكون صدر الصلة ضميرا محذوفا ويمكن أن يقرأ الجميع بالنصب ويكون المفعول في المقنوط والمخلو بمعنى الفاعل كما قيل في " حجابا مستورا " أي لا قانط من رحمته ولا خالي من نعمته، فالمستنكف يكون على بناء الفاعل مع أن قنط أتى متعديا، قال الفيروزآبادي القنط المنع.
" الذي بكلمته " أي بقوله كن أو بقدرته وإرادته مجازا، أو باسمه الأعظم كما مر وسيأتي " وقرت الأرضون السبع " كونها سبعا (2) إما باعتبار الأقاليم أو