الكريم.
ثم ترفع رأسك وتدعو بهذا الدعاء: اللهم صل على محمد وآل محمد، واجعل النور في بصري، واليقين في قلبي، والنصيحة في صدري، وذكرك بالليل والنهار على لساني، ومن طيب رزقك يا رب غير ممنون ولا محذور فارزقني، ومن مضلات الفتن فأجرني، ولك يا رب في نفسي فذللني، وفي أعين الناس فعظمني، وإليك فحببني، وبذنوبي فلا تفضحني، وبسريرتي فلا تخزني، وغضبك فلا تنزل بي، أشكو إليك غربتي وبعد داري وطول أملي واقتراب أجلي وقلة حيلتي، فنعم المشتكى إليه أنت ربي، ومن شر الجن والإنس فسلمني، إلى من تكلني يا رب إلى المستضعفين لي أم إلى عدو ملكته أمري، أو إلى بعيد فيتجهمني؟
اللهم إني أسئلك خير المعيشة معيشة أقوى بها علي طاعتك، وأبلغ بها جميع حاجاتي، وأتوصل بها إليك في الحياة الدنيا وفي الآخرة من غير أن تترفني فيها فأطغى، أو تقترها على فأشقى، وأوسع على من حلال رزقك، وأفض على من حيث شئت من فضلك، وانشر على من رحمتك، وأنزل على من بركاتك، نعمة منك سابغة وعطاء غير ممنون، ولا تشغلني عن شكر نعمتك على باكثار منها تلهيني عجايب بهجته، وتفتنني زهرات نضرته، ولا باقلال على منها يقصر بعملي كده ويملؤ صدري همه، أعطني يا إلهي من ذلك غنى عن شرار خلقك، وبلاغا أنال به رضوانك.
وأعوذ بك يا إلهي من شر الدنيا وشر أهلها وشر ما فيها، ولا تجعل الدنيا لي سجنا ولا تجعل فراقها على حزنا، أخرجني من فتنتها واجعل عملي مقبولا وأوردني دار الحيوان ومساكن الأخيار، وأبدلني بالدنيا الفانية نعيم الدار الباقية، اللهم إني أعوذ بك من أزلها وزلزالها وسطوات سلطانها، ومن شر شياطينها وبغي من بغى فيها، إلهي من كادني فصل على محمد وآل محمد [وكده ومن أرادني فصل على محمد وآل محمد] وأرده، وفل عني حد من نصب لي حده وأطفأ عني نار من شب لي وقوده، واكفني هم من أدخل على همه وادفع عني شر الحسدة، واعصمني من ذلك بالسكينة، وألبسني