تعالى " ما كنت بدعا من الرسل " (1) أي إن عرض لي عمى وجهالة وعي عن سؤالك وكيفية عرض الحاجة إليك وآدابه، فليس ولايتك وحبك ونصرنك لمثلي من العاجزين أمرا مبتدعا ولا أناتك وحلمك عن مثلي أمرا غريبا بل كثيرا ما فعلت ذلك بأمثالي.
و " الصفر " الخالي " عوائق الرد " أي الموانع الموجبة للرد " دونك " أي قبل الوصول إليك، والاستنباط استخراج الماء، وقال الجوهري: الكدية الأرض الصلبة وأكدى الحافر إذا بلغ الكدية، فلا يمكنه أن يحفر، وقال: المايح الذي ينزل البئر فيملأ الدلو، واستمحته سألته العطاء، والسجال جمع السجل وهو الدلو إذا كان فيه ماء.
واعلم أن الشيخ أورد الست الركعات الأخيرة بين الصلاتين وأورد الدعوات من قوله اللهم أنت آنس الآنسين إلى آخر الأدعية نحوا مما مر بأدنى تغيير.
2 - جمال الأسبوع (2): روي في دعاء صلاة نوافل يوم الجمعة لمن يقدمها قبل الزوال رواية يقارب هذه الرواية لكنها أخصر ألفاظا في الدعاء والابتهال، ونحن نذكرها الان باسنادها وألفاظها كما وقفنا عليها بحيث إن كان وقت الانسان ضيقا قبل زوال نهار يوم الجمعة عن الدعاء عقيب صلاة نافلته بالأدعية المشار إليها فيدعو بين الركعات بهذه الأدعية المختصرات، فهذا كله أوردناه احتياطا لتحصيل العمل بالعبادات، وهذه الرواية حدث أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي المحمدي عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن سعيد الكاتب عن أبي العباس أحمد بن سعيد الهمداني ابن عقدة، عن أحمد بن يحيى بن المنذر بن عبد الله الحميري، عن أبيه، عن عمرو بن ثابت، عن أبي يحيى الصنعاني عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام أنه قال كان أبي علي بن الحسين عليهما السلام يصلي يوم الجمعة عشرين ركعة يدعو بين كل ركعتين بدعاء من هذه الأدعية، ويواظب عليه، فكان يصلي ركعتين فإذا سلم يقول: