بالفتح الضيق، وزلزل الله الأرض زلزلة وزلزالا بالكسر فتزلزلت هي، والزلزال بالفتح الاسم، والزلازل الشدايد ذكره الجوهري ويقال: فله فانفل أي كسره فانكسر وحد كل شئ شباته وطرفه، وحد الرجل بأسه والوقود بالفتح الحطب، وبالضم الاتقاد " واعصمني من ذلك " من شر الحسد " بسكينة القلب " بذكرك أو حال كوني مع السكينة غير أشر ولا بطر، ويحتمل أن يكون ذلك إشارة إلى الحسد، ودرع الله الحصينة حفظه وحمايته " واجنني " أي استرني، وفي بعض النسخ واخبأني بمعناه.
" للم عيالي " أي جمعهم وإصلاح أحوالهم، والضمير في " شرع ووصف وحدث " راجع إلى الله أو إلى محمد صلى الله عليه وآله " وحياهم بالسلام " أي بأن يسلم عليهم أو يسلمهم من الآفات " وازجرني عن المنى " أي من أن أتمنى الوصول إلى منازل المتقين بالاعمال المبتدعة التي توجب سخط الله أو مع الاعمال السيئة الموجبة لذلك كما هو شأن أكثر الناس من اتكالهم في ذلك على الأماني.
" ويا من آمن عقوبته " أي مع التوبة واحتمل العفو رجاء للرحمة " ويا من أعطى الكثير بالقليل " هذا تأكيد والأول للمستقبل، والثاني للماضي. وفي بعض النسخ في الثاني " بلا قليل " فيكون أبعد من التكرار، والفقرة الثانية ليست في منهاج الصلاح.
" سامية " أي مرتفعة عالية والاسراف على النفس مجاوزة الحد في الضرر عليها بالمعصية، والانهماك في الامر الجد والالحاح فيه " وتكاثفت ذنوبي " أي أي غلظت واجتمع بعضها على بعض " وتظاهرت عيوبي " أي عاون بعضها بعضا " و طال بك اغتراري " أي غفلتي منك أو جرأتي عليك أو انخداعي من إمهالك " وأحضرهم " الضمير راجع إلى الآنسين وإرجاعه إلى الناس بعيد، والملهوف المظلوم يستغيث " ومصدرها " أي مرجعها.
" خاضعا " في بعض النسخ خضعا، فيكون حالا عن الأمور، وكان الأنسب خاضعة " أو فههت عنها " بكسر الهاء أي عييت " فلست ببدع " البدع بالكسر البديع كقوله