فاطلبوا ذلك من عند أهله خاصة (1) فإنهم خاصة نور يستضاء به، وأئمة يقتدى بهم. وهم عيش العلم وموت الجهل. هم الذين يخبركم حكمهم عن علمهم، و صمتهم عن منطقهم (2) وظاهرهم عن باطنهم لا يخالفون الدين ولا يختلفون فيه، فهو بينهم شاهد صادق وصامت ناطق (3) فهم من شأنهم شهداء بالحق ومخبر صادق (4) لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه، قد خلت لهم من الله سابقة، ومضى فيهم من الله عز وجل حكم صادق، وفي ذلك ذكرى للذاكرين.
فاعقلوا الحق إذا سمعتموه عقل رعاية، ولا تعقلوه عقل رواية، فان رواة الكتاب كثير ورعاته قليل، والله المستعان.