عليه السلام قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام الناس بصفين، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على محمد النبي صلى الله عليه وآله ثم قال:
أما بعد فقد جعل الله تعالى عليكم حقا بولاية أمركم ومنزلتي التي أنزلني الله عز ذكره بها منكم، ولكم من الحق مثل الذي لي عليكم (1) والحق أجمل الأشياء في التواصف وأوسعها في التناصف (2) لا يجري لاحد إلا جرى عليه، ولا يجري عليه إلا جرى له، ولو كان لاحد أن يجري ذلك له، ولا يجري عليه لكان ذلك الله عز وجل خالصا دون خلقه لقدرته على عباده ولعدله في كل ما جرت عليه ضروب قضائه (3) ولكن جعل حقه على العباد أن يطيعوه وجعل كفارتهم (4) عليه بحسن الثواب تفضلا منه وتطولا بكرمه، وتوسعا بما هو من المزيد له أهلا ثم جعل من حقوقه حقوقا فرضها لبعض الناس على بعض فجعلها تتكافى (5) في وجوهها