كثيرا ويكتفي بقدر الضرورة والحاجة، فهذا التشبيه البليغ على كل من الوجهين من أبلغ الاستعارات وأحسن التشبيهات.
وفي بعض النسخ " اتقي " بالياء وكأنه من تصحيف النساخ ولذا قرأ بعض الشارحين أتقى بصيغة التفضيل [والمرقى ظ] على البناء للمفعول وقرأ السهل مرفوعا ليكون خبرا للمبتدأ وهو أتقى، أو يكون أتقي بتشديد التاء بصيغة المتكلم من باب الافتعال فالسهل منصوب صفة للمرقى، وكل منهما لا يخلو من بعد.
" لا تدع النفس وهواها " أي لا تتركها مع هواها، وما تهواه وتحبه من الشهوات المردية " فان هواها في رداها " أي هلاكها في الآخرة بالهلاك المعنوي في القاموس: ردى في البئر سقط كتردى وأرداه غيره ورداه وردي كرضي ردى هلك وأرداه ورجل رد هالك قوله عليه السلام " أذاها " الأذى ما يؤذي الانسان من مرض أو مكروه والشئ القذر وفي بعض داؤها أي مرضها وهو أنسب بقوله " دواؤها " لفظا ومعنى وفي القاموس الدواء مثلثة ما داويت به وبالقصر المرض.