بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٦ - الصفحة ٢٠٢
وحق لها أن تئط، ليس منها موضع قدم إلا عليه ملك راكع أو ساجد، ثم قرأ " وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون " (1).
80 - وعن مجاهد " وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون " قال:
أطت السماء وما تلام أن تئط! إن السماء ما فيها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك أو قدماه (2).
81 - وعن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله " إني أرى مالا ترون وأسمع مالا تسمعون، إن السماء أطت وحق لها أن تئط! ما فيها موضع أربع أصابع إلا ملك واضع جبهته ساجدا لله (3).
82 - وعن حكيم بن حزام، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: هل تسمعون ما أسمع؟ قلنا: يا رسول الله ما تسمع؟ قال: أطيط السماء، وما تلام أن تئط؟
ما فيها موضع قدم إلا وفيه ملك راكع أو ساجد (4) 83 - فردوس الاخبار: عن سعد بن معاذ، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله نقوا أفواهكم بالخلال، فإنها مسكن الملكين الحافظين الكاتبين، وإن مدادهما الريق وقلمهما اللسان، وليس شئ أشد عليهما من فضل الطعام في الفم.
84 - سعد السعود: قال: بعد أن ذكر الملكين الموكلين بالعبد، وفي رواية:
أنهما إذا أرادا النزول صباحا ومساء ينسخ لهما إسرافيل عمل العبد من اللوح المحفوظ فيعطيهما ذلك، فإذا صعدا صباحا ومساء بديوان العبد قابله إسرافيل بالنسخ التي انتسخ لهما حتى يظهر أنه كان كما نسخ منه.
تكملة: اعلم أنه أجمعت (5) الامامية بل جميع المسلمين إلا من شذ منهم من

(١) المصدر: ج ٥، ص ٢٩٣ (٢) المصدر: ج ٥، ص ٢٩٣ (٣) قد مر تحت: الرقم ٦٩.
(٤) الدر المنثور: ج ٥، ص 293.
(5) تعرض للبحث عن ماهية الملائكة ثلة من المتكلمين فقالوا بكونها أجساما لطيفة تتشكل باشكال طيبة وتبعهم على ذلك رهط من سائر الباحثين من الامامية وغيرهم: ثم إن فئة من فلاسفة الاسلام الذين كانوا يعجبهم تطبيق الظواهر الدينية على المباني الفلسفية وآرائهم في العلوم العقلية عمدوا إلى تطبيق الملائكة على العقول المجردة والنفوس الفلكية كما أنهم فسروا السماوات السبع والكرسي والعرش بالأفلاك التسعة مع أنها فرضية في نفسها أبطلها العلم الحديث ولأجل انهم أخطأوا في بعض تطبيقاتهم لا نظن بهم انهم ادخلوا أنفسهم في المسلمين ليضيعوا عليهم دينهم! كيف وقد شيدوا كثيرا من الأسس الدينية والقواعد العقلية التي يدور عليها كثير من الأصول الاعتقادية ولعل مثل هذه الأخطاء صدر من غيرهم أكثر منهم وان كانوا يحسبون انهم يحسنون ولا نظن بهم وبغيرهم إلا خيرا اللهم إلا من قام برهان على سوء نيته وخبث سريرته نعوذ بالله تعالى. ثم إنه لا دليل على انكارهم ملائكة جسمانيين مطلقا إن لم يوجد دليل على خلافه ومن جانب آخر: لم يثبت اجماع الأمة أو الامامية على جسمانية جميع الملائكة حتى الكروبيين والمهيمين والعالين ان سلم دعوى الاجماع على جسمانية بعضهم وعلى هذا فالمسألة ليست بتلك المثابة التي تتراءى من كلام المؤلف رحمه الله تعالى.
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * الباب الرابع عشر * الأيام والساعات والليل والنهار 1
3 في ساعات الليل والنهار 1
4 العلة التي من أجلها سمي الليل ليلا، والنهي عن سب الرياح والجبال... 2
5 أسامي ساعات الليل والنهار 7
6 فوائد جليلة في أن اليوم نوعان: حقيقي ووسطي 9
7 في أن الليل مقدم على النهار 16
8 * الباب الخامس عشر * ما روى في سعادة أيام الأسبوع ونحوستها 18
9 في أن الأيام ليست بأئمة ولكن كني بها عن الأئمة عليهم السلام 21
10 * الباب السادس عشر * ما ورد في خصوص يوم الجمعة 31
11 * الباب السابع عشر * ما ورد في يوم السبت ويوم الأحد 35
12 * الباب الثامن عشر * ما ورد في يوم الاثنين ويوم الثلاثاء 37
13 * الباب التاسع عشر * ما ورد في يوم الأربعاء 41
14 * الباب العشرون * ما ورد في يوم الخميس 47
15 بيان وشرح وتوضيح وتأييد فيما ورد في الأسبوع 49
16 * الباب الحادي والعشرون * سعادة أيام الشهور العربية ونحوستها وما يصلح في كل يوم منها من الاعمال 54
17 في سعادة أيام الشهر ونحوستها 56
18 * الباب الثاني والعشرون * يوم النيروز وتعيينه وسعادة أيام شهور الفرس والروم ونحوستها وبعض النوادر 91
19 فيما رواه معلى بن خنيس عن الصادق عليه السلام في النيروز 91
20 أسماء أيام شهور الفرس 93
21 في جلوس الإمام الكاظم عليه السلام في يوم النيروز، وفي الذيل بحث 100
22 في اختيارات أيام الفرس عن الصادق عليه السلام 105
23 في اختيارات أيام الفرس عن الصادق عليه السلام برواية أخرى 107
24 قصة أصحاب الرس 109
25 فوائد مهمة جليلة 113
26 بحث حول النيروز 116
27 في مبدء السنة 120
28 * أبواب الملائكة * * الباب الثالث والعشرون * حقيقة الملائكة وصفاتهم وشؤونهم وأطوارهم 144
29 تفسير الآيات 148
30 جواب لمن قال: ما الفائدة في جعل الملائكة موكلين علينا 152
31 جواب لمن قال: ما الفائدة في كتب أعمال العباد 154
32 في أن الموجودات على ثلاثة أقسام 157
33 في وجود الملائكة وماهية الملائكة 202
34 في أوصاف الملائكة 207
35 فيما قاله الشيخ المفيد (ره) في سماع الأئمة (ع)، ورؤية المحتضر الملائكة... 211
36 في دعاء مولانا السجاد (ع) في الصلاة على حملة العرش وكل ملك مقرب،... 216
37 في ملائكة الروحانيون 225
38 في ملك الموت وأعوانه 232
39 في عدد المخلوقات 241
40 * الباب الرابع والعشرون * في وصف الملائكة المقربين عليهم السلام 245
41 في تفسير الآيات، وفي روح الأمين 245
42 في أن الله تعالى بعث أربعة املاك في إهلاك قوم لوط 256
43 في أن ملك الموت وكل ملكا بقبض أرواح الآدميين، وملكا في الجن، وملكا في الشياطين، وملكا في الطير والوحش والسباع والحيتان والنمل 264
44 * الباب الخامس والعشرون * عصمة الملائكة وقصة هاروت وماروت وفيه ذكر حقيقة السحر وأنواعه 265
45 تفسير قوله تعالى: " واتبعوا ما تتلوا الشياطين "... 267
46 في بيان السحر، وانه على أقسام سحر الكلدانيين والكذابين... 278
47 في أن تعلم السحر ليس بقبيح، وأن الساحر هل يكفر أم لا 299
48 * أبواب * * العناصر وكائنات الجو (البحر) والمعادن * * والجبال والأنهار والبلدان والأقاليم * * الباب السادس والعشرون * النار وأقسامها 327
49 * الباب السابع والعشرون * الهواء وطبقاته وما يحدث فيه من الصبح والشفق وغيرهما 333
50 في أن في الهواء سكان، وقصة مولانا الإمام الجواد عليه السلام والمأمون 338
51 * الباب الثامن والعشرون * السحاب والمطر والشهاب والبروق والصواعق والقوس وسائر ما يحدث في الجو 344
52 تفسير الآيات، ومعنى قوله عز وجل: " إن في خلق السماوات والأرض " 348
53 معنى قوله تعالى: " أنزل من السماء ماء " 351
54 النهي عن تسمية قوس الله بقوس قزح 377
55 فيما قاله الفلاسفة في العناصر، وبحث حول الأرض والمطر والسحاب 388
56 فيما قاله السيد المرتضى رحمه الله تعالى في الرعد والبرق والغيم 398