* (أبواب) * * (العناصر وكائنات الجو (1) والمعادن والجبال والأنهار) * * (والبلدان والأقاليم) * 25 * (باب النار وأقسامها) * الآيات:
يس: الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون (2).
الواقعة: أفرأيتم النار التي تورون * أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون * نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين (3).
تفسير: قال الطبرسي - رحمه الله - في قوله " جعل لكم من الشجر الأخضر نارا " أي جعل لكم من الشجر الرطب المطفئ للنار نارا محرقة. يعني بذلك المرخ والعفار، وهما شجران تتخذ الاعراب زنودها منهما، فبين سبحانه أن من قدر على أن يجعل في الشجر [الأخضر] الذي هو في غاية الرطوبة نارا حامية مع مضادة النار للرطوبة حتى إذا احتاج الانسان حك بعضه ببعض فخرج منه النار وينقدح قدر على الإعادة، وتقول العرب في كل شجر نار واستمجد المرخ والعفار. و قال الكلبي: كل شجر تنقدح منه النار إلا العناب (4).