واحد إنما هي في الأبدان الشهودية لا في الأبدان المثالية اللاهوتية (انتهى) (1).
وإطلاق المسح واليمين هنا على الاستعارة، إذ مريد اللطف بغيره يمسحه بيمينه أو اليمين كناية عن الرحمة كما حققنا في قولهم عليهم السلام (والخير في يديك) أنه يمكن أن يكون المعنى أن النفع والضر الصادرين منك كليهما حكمة ومصلحة ورحمة فالنفع منسوب إلى اليمين والضر إلى الشمال. (فأفضى نوره فينا) أي أوصله إلينا أو وصل إلينا. وقيل: اتسع فينا. قال في المصباح: الفضاء بالمد: المكان الواسع وفضا المكان فضوا - من باب قعد -: اتسع فهو فضاء، وأفضى الرجل بيده إلى الأرض:
مسها بباطن راحته. قال ابن فارس وغيره: وأفضى إلى امرأة: باشرها وجامعها وأفضيت إلى الشئ: وصلت إليه، والسر: أعلمته به (انتهى) والنور: العلم وسائر الكمالات.
141 - الكافي: عن الحسين بن محمد، عن المعلى عن عبد الله بن إدريس، عن محمد بن سنان، قال: كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام فأجريت اختلاف الشيعة فقال:
يا محمد إن الله تبارك وتعالى لم يزل متفردا بوحدانيته، ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء فأشهدهم خلقها. وأجرى طاعتهم عليها