قلبه للايمان.
قلت: يا سيدي ما يكون بعد ذلك؟ قال: الكرة الكرة الرجعة، ثم تلا هذه الآية " ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا " (1).
أقول: ورأيت في أصل كتابه مثله.
132 - كامل الزيارة: محمد بن جعفر الرزاز، عن ابن أبي الخطاب وأحمد بن الحسن ابن علي بن فضال، عن مروان بن مسلم، عن بريد العجلي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرني عن إسماعيل الذي ذكره الله في كتابه حيث يقول: " واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا " (2) أكان إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام فان الناس يزعمون أنه إسماعيل بن إبراهيم، فقال عليه السلام: إن إسماعيل مات قبل إبراهيم، وإن إبراهيم كان حجة لله قائما صاحب شريعة، فإلى من أرسل إسماعيل إذا.
قلت: فمن كان جعلت فداك؟ قال: ذاك إسماعيل بن حزقيل النبي عليه السلام بعثه الله إلى قومه فكذبوه وقتلوه وسلخوا فروة وجهه، فغضب الله له عليهم فوجه إليه سطاطائيل ملك العذاب، فقال له: يا إسماعيل أنا سطاطائيل ملك العذاب وجهني رب العزة إليك، لأعذب قومك بأنواع العذاب كما شئت، فقال له إسماعيل: لا حاجة لي في ذلك يا سطاطائيل.
فأوحى الله إليه: فما حاجتك يا إسماعيل؟ فقال إسماعيل: يا رب إنك أخذت الميثاق لنفسك بالربوبية، ولمحمد بالنبوة، ولأوصيائه بالولاية، وأخبرت خلقك بما تفعل أمته بالحسين بن علي عليهما السلام من بعد نبيها، وإنك وعدت الحسين أن تكره إلى الدنيا، حتى ينتقم بنفسه ممن فعل ذلك به، فحاجتي إليك يا رب أن تكرني إلى الدنيا حتى أنتقم ممن فعل ذلك بي ما فعل، كما تكر الحسين.
فوعد الله إسماعيل بن حزقيل ذلك فهو يكر مع الحسين بن علي عليهما السلام.