وخرج عثمان بن عفان وشيعته، ونقتل بني أمية، فعندها يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين.
56 - منتخب البصائر: سعد، عن ابن عيسى، عن علي بن الحكم، عن ابن عميرة عن أبي داود، عن بريدة الأسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كيف أنت إذا استيأست أمتي من المهدي فيأتيها مثل قرن الشمس يستبشر به أهل السماء وأهل الأرض؟
فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وآله بعد الموت؟ فقال: والله إن بعد الموت هدى وإيمانا ونورا، قلت: يا رسول الله أي العمرين أطول؟ قال: الآخر بالضعف.
بيان: قوله صلى الله عليه وآله: " إن بعد الموت " أي بعد موت سائر الخلق لا المهدي.
57 - منتخب البصائر: سعد، عن ابن عيسى، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: قول الله عز وجل " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد " (1) قال: ذلك والله في الرجعة أما علمت أن [في] أنبياء الله كثيرا لم ينصروا في الدنيا وقتلوا وأئمة قد قتلوا ولم ينصروا فذلك في الرجعة قلت: " واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب * يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج " (2) قال: هي الرجعة.
تفسير علي بن إبراهيم: أحمد بن إدريس، عن ابن عيسى مثله وفيه والأئمة من بعدهم قتلوا ولم ينصروا في الدنيا.
بيان: لا يخفى أن هذا أظهر مما ذكره المفسرون: إن النصر بظهور الحجة أو الانتقام لهم من الكفر في الدنيا غالبا.
58 - منتخب البصائر: سعد، عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى وابن أبي الخطاب جميعا، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن زرارة قال: كرهت أن أسأل أبا جعفر عليه السلام [في الرجعة] فاحتلت مسألة لطيفة لأبلغ بها حاجتي منها فقلت:
أخبرني عمن قتل مات؟ قال: لا، الموت موت، والقتل قتل، فقلت: ما أحد