حصل لكم فنهى بعضنا بعضا وأمر بعضنا به ثم اجتمع رأينا على أخذهم، فرجعنا فلما رآنا راجعين شد وسطه بمنطقة وأخذ سيفا فتقلد به وأخذ رمحه وركب فرسا أشهب، والتقانا وقال: لا تكون أنفسكم القبيحة دبرت لكم القبيح؟!
فقلنا: هو كما ظننت، ورددنا عليه ردا قبيحا، فزعق بزعقات (1) فما رأينا إلا من دخل قلبه الرعب وولينا من بين يديه منهزمين، فخط خطة بيننا وبينه وقال:
وحق جدي رسول الله لا يعبرنها أحد منكم إلا ضربت عنقه فرجعنا والله عنه بالرغم منا، ها ذاك العلوي هو حقا هو والله لا ما هو مثل هؤلاء.
هذا آخر ما أخرجناه من كتاب السلطان المفرج عن أهل الايمان.
بيان: " الشركة " حبالة الصيد والمراد بها هنا الحبل " والتعيط " الجلبة والصياح " والمشوار " المخبر والمنظر، وما أبقت الدابة من علفها والمكان تعرض فيه الدواب.
[كتاب الفهرست للشيخ منتجب الدين: قال: الثائر بالله المهدي ابن الثائر بالله الحسيني الجيلي كان زيديا وادعى إمامة الزيدية وخرج بجيلان ثم استبصر وصار إماميا وله رواية الأحاديث، وادعى أنه شاهد صاحب الامر وكان يروي عنه أشياء.
وقال: أبو الحسن علي بن محمد بن علي ابن أبي القاسم العلوي الشعراني عالم صالح شاهد الامام صاحب الامر، ويروي عنه أحاديث، عليه وعلى آبائه السلام.
وقال: أبو الفرج المظفر بن علي بن الحسين الحمداني ثقة عين وهو من سفراء الامام صاحب الزمان عليه السلام أدرك الشيخ المفيد وجلس مجلس درس السيد المرتضى والشيخ أبي جعفر الطوسي قدس الله أرواحهم].