كتابه العزيز بقوله " إن في ذلك لآيات للمتوسمين " (1).
203 - وباسناده إلى كتاب الفضل بن شاذان رفعه إلى عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يقتل القائم عليه السلام حتى يبلغ السوق قال فيقول له: رجل من ولد أبيه: إنك لتجفل الناس إجفال النعم، فبعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله أو بماذا؟
قال: وليس في الناس رجل أشد منه بأسا فيقوم إليه رجل من الموالي فيقول له:
لتسكتن أو لأضربن عنقك، فعند ذلك يخرج القائم عليه السلام عهدا من رسول الله صلى الله عليه وآله.
204 - وبإسناده، عن الكابلي، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: يقتل القائم عليه السلام من أهل المدينة حتى ينتهي إلى الأجفر (2) ويصيبهم مجاعة شديدة قال:
فيضجون وقد نبتت لهم ثمرة يأكلون منها ويتزودون منها، وهو قوله تعالى شأنه " وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون " (3) ثم يسير حتى ينتهي إلى القادسية وقد اجتمع الناس بالكوفة وبايعوا السفياني.
205 - وبإسناده رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: يقدم القائم عليه السلام حتى يأتي النجف فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه، والناس معه، وذلك يوم الأربعاء فيدعوهم ويناشدهم حقه و يخبرهم أنه مظلوم مقهور ويقول: من حاجني في الله فأنا أولى الناس بالله - إلى آخر ما تقدم من هذه - فيقولون: ارجع من حيث شئت لا حاجة لنا فيك، قد خبرناكم واختبرناكم فيتفرقون من غير قتال.
فإذا كان يوم الجمعة يعاود فيجئ سهم فيصيب رجلا من المسلمين فيقتله فيقال إن فلانا قد قتل فعند ذلك ينشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا نشرها انحطت عليه ملائكة بدر فإذا زالت الشمس هبت الريح له فيحمل عليهم هو وأصحابه فيمنحهم الله أكتافهم ويولون، فيقتلهم حتى يدخلهم أبيات الكوفة، وينادي مناديه ألا لا تتبعوا موليا