معهم في بلادهم، فإذا نشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله انحط عليه ثلاثة عشر ألف ملك وثلاثة عشر ملكا كلهم ينتظرون القائم عليه السلام.
وهم الذين كانوا مع نوح عليه السلام في السفينة، والذين كانوا مع إبراهيم الخليل عليه السلام حيث القي في النار، وكانوا مع عيسى عليه السلام حين رفع، وأربعة آلاف مسومين ومردفين وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكا يوم بدر، وأربعة آلاف ملك الذين هبطوا يريدون القتال مع الحسين بن علي عليهما السلام فلم يؤذن لهم، فصعدوا في الاستيذان وهبطوا وقد قتل الحسين عليه السلام فهم شعث غبر يبكون عند قبر الحسين إلى يوم القيامة، وما بين قبر الحسين إلى السماء مختلف الملائكة.
بيان: قال الجوهري " الشمراخ " غرة الفرس إذا دقت وسالت، وجللت الخيشوم ولم تبلغ الجحفلة.
41 - إكمال الدين: بهذا الاسناد عن ابن تغلب، عن الثمالي قال: قال أبو جعفر عليه السلام:
[كأني] أنظر إلى القائم قد ظهر على نجف الكوفة، فإذا ظهر على النجف نشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله، عمودها من عمد عرش الله تبارك وتعالى، وسائرها من نصر الله جل جلاله، لا يهوي بها إلى أحد إلا أهلكه الله عز وجل قال: قلت: تكون معه أو يؤتى بها؟ قال: بل يؤتى بها يأتيه بها جبرئيل عليه السلام.
42 - إكمال الدين: ماجيلويه، عن عمه، عن الكوفي، عن أبيه، عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال: قال الصادق عليه السلام: كأني أنظر إلى القائم على منبر الكوفة وحوله أصحابه ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر، وهم أصحاب الألوية وهم حكام الله في أرضه على خلقه، حتى يستخرج من قبائه كتابا مختوما بخاتم من ذهب عهد معهود من رسول الله صلى الله عليه وآله فيجفلون عنه إجفال الغنم، فلا يبقى منهم إلا الوزير وأحد عشر نقيبا كما بقوا مع موسى بن عمران عليه السلام.
فيجولون في الأرض فلا يجدون عنه مذهبا، فيرجعون إليه والله إني لأعرف الكلام الذي يقوله لهم فيكفرون به.
توضيح: أجفل القوم أي هربوا مسرعين.