" ثم أتبع سببا " (1) والأول أظهر كما سيأتي في الخبر.
قال الطبرسي في تفسير الأولى: المعنى لعلي أبلغ الطرق من سماء إلى سماء، وقيل أبلغ أبواب طرق السماوات، وقيل منازل السماوات، وقيل أتسبب وأتوصل به إلى مرادي وإلى علم ما غاب عني.
6 - علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (ع): الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن الهروي قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق عليه السلام أنه قال: إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائها؟ فقال عليه السلام:
هو كذلك فقلت: وقول الله عز وجل " ولا تزر وازرة وزر أخرى " (2) ما معناه؟ قال:
صدق الله في جميع أقواله، ولكن ذراري قتلة الحسين عليه السلام يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها، ومن رضي شيئا كان كمن أتاه، ولو أن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب، لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل، وإنما يقتلهم القائم عليه السلام إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم، قال: قلت له: بأي شئ يبدأ القائم منكم إذا قام؟ قام: يبدء ببني شيبة فيقطع أيديهم لأنهم سراق بيت الله عز وجل.
7 - بصائر الدرجات: حمزة بن يعلى، عن محمد بن الفضيل، عن الربعي، عن رفيد مولى ابن هبيرة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك يا ابن رسول الله يسير القائم بسيرة علي بن أبي طالب في أهل السواد؟ فقال: لا، يا رفيد إن علي بن أبي طالب سار في أهل السواد بما في الجفر الأبيض، وإن القائم يسير في العرب بما في الجفر الأحمر، قال: فقلت: جعلت فداك وما الجفر الأحمر؟ قال:
فأمر أصبعه على خلقه فقال: هكذا يعني الذبح، ثم قال: يا رفيد إن لكل أهل بيت نجيبا شاهدا عليهم شافعا لأمثالهم.
بيان: المراد بالنجيب كل الأئمة عليهم السلام أو القائم عليه السلام والأول أظهر.
8 - علل الشرائع: أبي وابن الوليد معا [عن سعد] عن البرقي، عن أبي زهير شبيب بن أنس