لينبت في قلب مهدينا كما ينبت الزرع على أحسن نباته، فمن بقي منكم حتى يراه فليقل حين يراه " السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة، ومعدن العلم وموضع الرسالة، السلام عليك يا بقية الله في أرضه.
17 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن جعفر بن محمد الكوفي، عن الحسن بن حماد الطائي، عن سعد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب، أو نبي مرسل، أو مؤمن ممتحن، أو مدينة حصينة، فإذا وقع أمرنا وجاء مهدينا كان الرجل من شيعتنا أجرى من ليث، وأمضى من سنان، يطأ عدونا برجليه، ويضربه بكفيه، وذلك عند نزول رحمة الله وفرجه على العباد.
18 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن ابن سنان، عن رفيد مولى أبي هبيرة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: يا رفيد كيف أنت إذا رأيت أصحاب القائم قد ضربوا فساطيطهم في مسجد الكوفة، ثم أخرج المثال الجديد، على العرب شديد.
قال: قلت: جعلت فداك ما هو؟ قال: الذبح، قال: قلت: بأي شئ يسير فيهم بما سار علي بن أبي طالب عليه السلام في أهل السواد؟ قال: لا يا رفيد إن عليا سار بما في الجفر الأبيض، وهو الكف، وهو يعلم أنه سيظهر على شيعته من بعده وإن القائم يسير بما في الجفر الأحمر وهو الذبح، وهو يعلم أنه لا يظهر على شيعته.
19 - بصائر الدرجات: سلمة بن الخطاب، عن عبد الله بن محمد، عن منيع بن الحجاج البصري، عن مجاشع، عن معلى، عن محمد بن الفيض، عن محمد بن علي عليهما السلام قال:
كان عصى موسى عليه السلام لآدم، فصارت إلى شعيب، ثم صارت إلى موسى بن عمران عليه السلام وإنها لعندنا، وإن عهدي بها آنفا وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرها، وإنها لتنطق إذا استنطقت، أعدت لقائمنا ليصنع كما كان موسى يصنع بها، وإنها لتروع وتلقف ما يأفكون وتصنع كما تؤمر، وإنها حيث أقبلت تلقف ما يأفكون تفتح لها شفتان (1) إحداهما في الأرض والأخرى في السقف