بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٢ - الصفحة ٢٦٦
أبي الحسن موسى عليه السلام في الحبس وسأله عن مسائل فكان فيما أجابه: إذا رأيت المشوه الأعرابي في جحفل جرار فانتظر فرجك ولشيعتك المؤمنين، وإذا انكسفت الشمس فارفع بصرك إلى السماء وانظر ما فعل الله عز وجل بالمؤمنين، فقد فسرت لك جملا جملا وصلى الله على محمد وآله الأخيار (1).
153 - الكافي: حميد بن زياد، عن عبيد الله الدهقان، عن الطاطري، عن محمد بن زياد، عن أبان، عن صباح بن سيابة، عن ابن خنيس قال: ذهبت بكتاب عبد السلام بن نعيم، وسدير وكتب غير واحد إلى أبي عبد الله عليه السلام حين ظهرت المسودة قبل أن يظهر ولد العباس بأنا قد قدرنا أن يؤول هذا الامر إليك، فما ترى؟
قال: فضرب بالكتب الأرض، ثم قال: أف أف ما أنا لهؤلاء بامام أما يعلمون أنه إنما يقتل السفياني (2).
154 - الكفاية: بالاسناد المتقدم في باب النص على الاثني عشر، عن جابر الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وآله قال: منا مهدي هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجا

(1) راجع روضة الكافي ص 126 وما نقله المصنف رحمه الله هو ذيل الحديث وصدره مفصل من ص 124 - 126 ولذلك يقول عليه السلام: " جملا جملا ".
(2) تراه في الروضة ص 331. والمسودة أصحاب أبي مسلم المروزي الخراساني حيث جعلوا ألبستهم وأعلامهم سودا، وقد كانوا أولا كتبوا كتبا إلى سادات بني هاشم للتوافق والتواطؤ فكتبوا إلى أبي عبد الله عليه السلام أيضا يدعونه إلى البيعة والخروج فلم يجبه عليه السلام حتى يئسوا منه فتوافقوا مع بنى العباس قال الكليني في الروضة ص 274: محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن الفضل الكاتب قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فأتاه كتاب أبى مسلم فقال: ليس لكتابك جواب اخرج عنا، فجعلنا يسار بعضنا بعضا فقال: أي شئ تسارون يا فضل؟ ان الله عز ذكره لا يعجل لعجلة العباد، ولا زالة جبل عن موضعه أيسر من زوال ملك لم ينقض أجله.
ثم قال: إن فلان بن فلان حتى بلغ السابع من ولد فلان، قلت: فما العلامة فيما بيننا وبينك جعلت فداك؟ قال: لا تبرح الأرض يا فضل حتى يخرج السفياني، فإذا خرج السفياني فأجيبوا الينا - يقولها ثلاثا - وهو من المحتوم.
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»
الفهرست