قالت: سمعت الحسن بن علي عليهما السلام يقول: لا يكون الامر الذي ينتظرون حتى يبرأ بعضكم من بعض، ويتفل بعضكم في وجوه بعض، وحتى يلعن بعضكم بعضا وحتى يسمى بعضكم بعضا كذابين.
34 - الغيبة للنعماني: (1) محمد وأحمد ابنا الحسن، عن أبيهما، عن ثعلبة، عن أبي كهمس عن عمران بن ميثم، عن مالك بن ضمرة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: يا مالك ابن ضمرة! كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا، وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض، فقلت: يا أمير المؤمنين ما عند ذلك من خير؟ قال: الخير كله عند ذلك يا مالك، عند ذلك يقوم قائما فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله وعلى رسوله فيقتلهم، ثم يجمعهم الله على أمر واحد.
35 - الغيبة للنعماني: الكليني، عن عدة من أصحابه، عن أحمد بن محمد، عن معمر بن خلاد قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: " ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون " ثم قال لي: ما الفتنة؟ فقلت: جعلت فداك الذي عندنا أن الفتنة في الدين، ثم قال: يفتنون كما يفتن الذهب، ثم قال: يخلصون كما يخلص الذهب.
36 - الغيبة للنعماني: الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس عن سليمان بن صالح رفعه إلى أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: قال لي: إن حديثكم هذا لتشمئز منه القلوب قلوب الرجال، فانبذوا إليهم نبذا فمن أقر به فزيدوه، ومن أنكره فذروه، إنه لا بد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة ووليجة حتى يسقط فيها من يشق الشعرة بشعرتين حتى لا يبقى إلا نحن وشيعتنا.
37 - الغيبة للنعماني: أحمد بن هوذة، عن أبي هراسة الباهلي، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة، عن ابن نباته، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: كونوا كالنحل في الطير ليس شئ من الطير إلا وهو يستضعفها، ولو علمت الطير ما في