كذا وكذا، حتى نسق على ما أخبرني به أبو عبد الله عليه السلام (1).
وروى هشام بن أحمر أنه ورد تاجر من المغرب ومعه جوار، فعرضهن على أبي الحسن عليه السلام فلم يختر منهن شيئا وقال: أرنا؟ فقال: عندي أخرى وهي مريضة فقال: ما عليك أن تعرضها، فأبى فانصرف ثم إنه أرسلني من الغد إليه وقال: قل له: كم غايتك فيها؟ فقال: ما أنقصها من كذا وكذا فقلت: قد أخذتها وهو لك فقال: وهي لك ولكن من الرجل؟ فقلت: رجل من بني هاشم فقال: من أي بني هاشم؟ قلت: ما عندي أكثر من هذا.
فقال: أخبرك عن هذه الوصيفة إني اشتريتها من أقصى المغرب فلقيتني امرأة من أهل الكتاب فقالت: ما هذه الوصيفة معك؟ فقلت اشتريتها لنفسي فقالت: ما ينبغي أن تكون هذه عند مثلك، إن هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض، ولا تلبث عنده إلا قليلا حتى تلد منه غلاما ما يولد بشرق الأرض، ولا غربها مثله، يدين له شرق الأرض وغربها، قال: فأتيته بها فلم يلبث إلا قليلا حتى ولدت عليا الرضا عليه السلام (2).
3 - رجال الكشي: حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، عن محمد بن عيسى، عن الوشا، عن هشام بن الحكم قال: كنت في طريق مكة، وأنا أريد شراء بعير فمر بي أبو الحسن عليه السلام، فلما نظرت إليه تناولت رقعة، فكتبت إليه: جعلت فداك إني أريد شراء هذا البعير فما ترى؟ فنظر إليه فقال: لا أرى في شراءه بأسا، فان خفت عليه ضعفا فألقمه، فاشتريته وحملت عليه فلم أر منكرا حتى إذا كنت قريبا من الكوفة في بعض المنازل وعليه حمل ثقيل رمى بنفسه واضطرب للموت، فذهب الغلمان ينزعون عنه فذكرت الحديث، فدعوت بلقم (3) فما ألقوه إلا سبعا حتى