ووجدت هذا الحديث عنه بعض إخواننا فذكر أنه نسخه من أبي المرجى ابن محمد بن المعمر الثعلبي، وذكر أنه حدثه به المعروف بأبي سهل يرويه عن أبي الصلاح، ورواه بندار القمي، عن بندار بن محمد بن صدقة، ومحمد بن عمرو، عن زرارة، وأن أبا المرجى ذكر أنه عرض هذا الحديث على بعض إخوانه فقال:
إنه حدثه به الحسن بن المنذر باسناد له عن زرارة، وزاد فيه أن أبا عبد الله عليه السلام قال: والله ليظهرن عليكم صاحبكم وليس في عنق أحد له بيعة، وقال: فلا يظهر صاحبكم حتى يشك فيه أهل اليقين " قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون " (1).
33 - الغيبة للنعماني: ابن عقدة، عن القاسم بن محمد بن الحسين، عن عبيس بن هشام عن درست، عن الوليد بن صبيح قال: كان بيني وبين رجل يقال له عبد الجليل صداقة في قدم فقال لي: إن أبا عبد الله عليه السلام أوصى إلى إسماعيل قال: فقلت ذلك لأبي عبد الله عليه السلام: إن عبد الجليل حدثني بأنك أوصيت إلى إسماعيل في حياته قبل موته بثلاث سنين فقال: يا وليد لا والله، فان كنت فعلت فإلى فلان يعني أبا الحسن موسى عليه السلام وسماه (2).
34 - الغيبة للنعماني: عبد الواحد، عن أحمد بن محمد بن رباح، عن أحمد بن علي الحميري، عن الحسن بن أيوب، عن عبد الكريم بن عمر والخثعمي، عن حماد الصائغ قال: سمعت المفضل بن عمر يسأل أبا عبد الله عليه السلام هل يفرض الله طاعة عبد ثم يكنه خبر السماء؟ فقال له أبو عبد الله عليه السلام: الله أجل وأكرم وأرأف بعباده، وأرحم من أن يفرض طاعة عبد ثم يكنه خبر السماء، صباحا ومساءا قال:
ثم طلع أبو الحسن موسى عليه السلام فقال له أبو عبد الله عليه السلام: يسرك أن تنظر إلى صاحب كتاب علي؟ [فقال له المفضل: وأي شئ يسرني إذا أعظم من ذلك؟ فقال: هو هذا، صاحب كتاب علي] (3) الكتاب المكنون الذي قال الله