جبرئيل؟ قال: نجيب الله منهم وذريته ليرثك علم النبوة كما ورثه إبراهيم عليه السلام وميراثه لعلي وذريتك من صلبه فقال: وكان عليها خواتيم قال: ففتح علي عليه السلام الخاتم الأول ومضى لما فيها ثم فتح الحسن عليه السلام الخاتم الثاني ومضى لما امر به فيها.
فلما توفي الحسن ومضى فتح الحسين عليه السلام الخاتم الثالث فوجد فيها أن قاتل فاقتل وتقتل، واخرج بأقوام للشهادة لا شهادة لهم إلا معك قال: ففعل عليه السلام فلما مضى دفعها إلى علي بن الحسين قبل ذلك ففتح الخاتم الرابع فوجد فيها أن اصمت وأطرق لما حجب العلم، فلما توفي ومضى دفعها إلى محمد بن علي عليه السلام ففتح الخاتم الخامس فوجد فيها: أن فسر كتاب الله، وصدق أباك، وورث ابنك واصطنع الأمة وقم بحق الله عز وجل، وقل الحق في الخوف والأمن ولا تخش إلا الله ففعل ثم دفعها إلى الذي يليه قال: قلت له: جعلت فداك فأنت هو؟ قال: فقال: ما بي إلا أن تذهب يا معاذ فتروي علي قال: فقلت: أسأل الله الذي رزقك من آبائك هذه المنزلة أن يرزقك من عقبك مثلها قبل الممات قال: قد فعل الله ذلك يا معاذ قال:
فقلت: فمن هو جعلت فداك؟ قال: هذا الراقد، فأشار بيده إلى العبد الصالح وهو راقد (1).