وفي موضع آخر من القبة مكتوب وهو من إملاء المحقق الخوانساري " من ميامن منن الله سبحانه الذي زين السماء بزينة الكواكب. ورصع هذه القباب العلى بدرر الدراري الثواقب، أن استسعد السلطان الأعدل الأعظم، والخاقان الأفخم الأكرم أشرف ملوك الأرض حسبا ونسبا، وأكرمهم خلقا وأدبا، مروج مذهب أجداده الأئمة المعصومين، ومحيي مراسم آبائه الطيبين الطاهرين السلطان بن السلطان بن السلطان، سليمان الحسيني الموسوي الصفوي بهادر خان بتذهيب هذه القبة العرشية الملكوتية وتزيينها، وتشرف بتجديدها وتحسينها، إذ تطرق عليها الانكسار، وسقطت لبناتها الذهبية التي كانت تشرق كالشمس في رابعة النهار، بسبب حدوث الزلزلة العظيمة في هذه البلدة الطيبة الكريمة في سنة أربع وثمانين وألف وكان هذا التجديد سنة ست وثمانين وألف كتبه محمد رضا الامامي ".
ومكتوب على جبهة الباب الواقع في قبلة المرقد الشريف:
لقد تشرف بتذهيب الروضة الرضوية التي يتمنى العرش لها أمر النيابة وأرواح القدس تخدم جنابه، السلطان نادر الأفشاري رحمه الله الملك الغفار سنة 1155 وكتب بعده: ثم بمرور الأعوام، ظهر عليها الاندراس، فأمر السلطان بن السلطان والخاقان بن الخاقان ناصر الدين شاه قاجار خلد الله ملكه بالتزيين بالزجاجة والبلور لتصير نورا على نور.
وأرسل السلطان قطب شاه الدكني طاب ثراه ألماسة كبيرة بقدر بيضة الدجاجة هدية إلى الضريح الرضوي ولما استولى عبد المؤمن خان رئيس طائفة الأزبكية على خراسان نهبها من الخزانة في جملة ما نهب.
ولما زار السلطان شاه عباس الصفوي خراسان في الدفعة التي مشى فيها على قدمه وكان مدة خروجه من إصفهان ودخوله خراسان ثمانية عشر يوما أهدى إليه بعض الخوانين الأزبكية تلك الألماسة ولما بلغه أن الألماسة من الأعيان الراجعة إلى الخزانة الرضوية أمر ببيعها في استانبول واشترى بقيمتها أملاكا وأنهارا تصرف منافعها على تلك البقعة، وكان ذلك بإجازة بعض العلماء.