وكان الكاتب لهما عبد العزيز بن أبي نصر القمي.
ومن عجيب أمر ذلك أنه حملت تلك الآلات على النوق، وأرسلت من قم فجاءت بطي الأرض إلى حوالي خراسان، ونزلت في منخفض من الأرض بقرب البلدة المقدسة فمر جماعة من المارة على تلك الناحية فاطلعوا على صورة الحال فحملوها إلى سيد النقباء السيد محمد الموسوي فبنى بها الهزارة الرضوية.
وكان السلطان سنجر ابن الملك شاه السلجوقي مع سعة ملكه قد اختار هذا المكان على سائر بلاده، وما زال مقيما به إلى أن مات، وقبره به في قبة عظيمة، لها شباك إلى الجامع، وقبته زرقاء تظهر من مسيرة يوم بناها له بعض خدمه بعد موته ووقف عليها وقفا لمن يقرأ القرآن، ويكسو الموضع. قال في المعجم: وتركتها أنا في سنة 612 على أحسن ما يكون.
واستمر بناء سنجر إلى زمان جنكيز خان، فهدمه تولي خان ابن چنگيزخان وذلك في سنة 617 قال ابن الأثير في الكامل في ما يتعلق بأحوال التتار الذين هم جند چنگيز أنه لما فرغوا من نيسابور سيروا طائفة منهم إلى طوس، ففعلوا بها كذلك أيضا، وخربوها وخربوا المشهد الذي فيه علي بن موسى الرضا عليه السلام و الرشيد، حتى جعلوا الجميع خرابا، ومثله في شرح نهج البلاغة.
وفي الكتيبة الذهبية الواقعة في منطقة القبة المنورة ما صورته " بسم الله الرحمن الرحيم، من عظائم توفيق الله سبحانه أن وفق السلطان الأعظم، مولى ملوك العرب والعجم، صاحب النسب الطاهر النبوي، والحسب الباهر العلوي تراب أقدام خدام هذه الروضة المنورة الملكوتية، مروج آثار أجداده المعصومين السلطان بن السلطان، أبو المظفر شاه عباس الحسيني الموسوي الصفوي بهادر خان فاستدعى بالمجئ ماشيا على قدميه من دار السلطنة إصفهان إلى زيارة هذا الحرم الأشرف.
وقد تشرف بزينة هذه العتبة من خلص ماله في سنة ألف وعشر، وتم في سنة ألف وستة عشرة.