قال: فوجه يحيى فأشحن المجلس من المتكلمين، وكان فيهم ضرار بن عمرو (1) وسليمان بن جرير (2) وعبد الله بن يزيد الأباضي (3) ومؤبد بن مؤبد ورأس الجالوت قال: فتساءلوا فتكافؤوا، وتناظروا، وتقاطعوا، وتناهوا إلى شاذ من مشاذ الكلام كل يقول لصاحبه: لم تجب، ويقول: قد أجبت، وكان ذلك عن يحيى حيلة على هشام، إذ لم يعلم بذلك المجلس، واغتنم ذلك لعلة كان أصابها هشام بن الحكم.
(١٩٠)