بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٨ - الصفحة ١٩٠
قال: فوجه يحيى فأشحن المجلس من المتكلمين، وكان فيهم ضرار بن عمرو (1) وسليمان بن جرير (2) وعبد الله بن يزيد الأباضي (3) ومؤبد بن مؤبد ورأس الجالوت قال: فتساءلوا فتكافؤوا، وتناظروا، وتقاطعوا، وتناهوا إلى شاذ من مشاذ الكلام كل يقول لصاحبه: لم تجب، ويقول: قد أجبت، وكان ذلك عن يحيى حيلة على هشام، إذ لم يعلم بذلك المجلس، واغتنم ذلك لعلة كان أصابها هشام بن الحكم.

(1) ضرار بن عمرو: كان في بدو أمره تلميذا لواصل بن عطاء المعتزلي ثم خالفه في خلق الأعمال وانكار عذاب القبر، ثم زعم أن الإمامة بغير القرشيين أولى منها بالقرشي له نحو ثلاثين مؤلفا، وكان غطفانيا قال الملطي في كتابه التنبيه والرد ص 43: ان المجلس كان له بالبصرة قبل أبى الهديل حتى أظهر الخلاف الخ، وله اتباع يسمون الضرارية نسبة إليه، لاحظ حاله وحالهم ومقاله ومقالهم في كتب الفرق والديانات كالفرق بين الفرق للبغدادي ص 129 ومختصره للرسعني ص 131 واعتقادات فرق المسلمين للامام فخر الدين الرازي ص 69 والملل والنحل ج 1 ص 94 بهامش الفصل وغيرها.
(2) سليمان بن جرير الزيدي رئيس الفرقة السليمانية وقد تسمى جريرية ومن مقالته ان الإمامة شورى وانها تنعقد برجلين من خيار الأمة، وأجاز امامة المفضول، وكفره أهل السنة لأنه كفر عثمان وتبرؤا منه كما أن محارب على عندهم كافر، وله أقوال أخر، لاحظ ذلك في الفرق بين الفرق للبغدادي ص 24 ومختصره ص 32 وفرق الشيعة للنوبختي ص 9 - 61 واعتقادات فرق المسلمين للرازي ص 52 والملل والنحل وغير ذلك.
(3) عبد الله بن يزيد الأباضي نسبه إلى فرقة الأباضية وهم من فرق الخوارج، منسوبون إلى عبد الله بن إباضي الخارجي الذي خرج في عهد مروان الحمار آخر ملوك بني أمية وقال الملطي في التنبيه والرد انهم أصحاب إباض بن عمرو خرجوا من سواد الكوفة فقتلوا الناس وسبوا الذرية وقتلوا الأطفال وكفروا الأمة الخ ومنهم فرقة تدعى الحارثية اتباع حارث ابن يزيد الأباضي وهم الذين قالوا في باب القدر بمثل قول المعتزلة وزعموا أيضا ان الاستطاعة قبل الفعل الخ وزعمت الحارثية انه لم يكن لهم امام بعد المحكمة الأولى الا عبد الله ابن إباض وبعده الحارث بن يزيد الأباضي. والظاهر أنه أخو عبد الله المذكور. وكان من متكلميهم.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»
الفهرست