تحارب عنه الخزرج: وكان يليق أن يقول جزع بني هاشم من وقع الأسل، فقال بعض من كان حاضرا: لعله قاله يوم الحرة فقلت: المنقول إنه أنشده لما حمل إليه رأس الحسين عليه السلام والمنقول إنه شعر ابن الزبعرى، ولا يجوز أن يترك المنقول إلى ما ليس بمنقول (1) 5 - الإحتجاج: روى شيخ صدوق من مشايخ بني هاشم وغيره من الناس أنه لما دخل علي بن الحسين صلوات الله عليه وحرمه على يزيد لعنه الله، جيئ برأس الحسين عليه السلام ووضع بين يديه في طست، فجعل يضرب ثناياه بمخصرة كانت في يده وهو يقول:
ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل لأهلوا واستهلوا فرحا * ولقالوا: يا يزيد لا تشل فجزيناهم ببدر مثلها * وأقمنا مثل بدر فاعتدل لست من خندف إن لم أنتقم * من بني أحمد ما كان فعل فقامت زينب بنت علي بن أبي طالب وأمها فاطمة بنت رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين، وقالت: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على جدي سيد المرسلين، صدق الله سبحانه كذلك يقول: " ثم كان عاقبة الذين أساؤا السوء أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤن " (2) أظننت يا يزيد حين أخذت علينا أقطار الأرض، وضيقت علينا آفاق السماء، فأصبحنا لك في إسار، نساق إليك سوقا في قطار، وأنت علينا