على العرش: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، محمد عبدي ورسولي، أيدته بعلي بن أبي طالب.
8 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: أبو نعيم في حلية الأولياء بإسناده إلى محمد بن السائب، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله مثله وزاد في آخر: وذلك قوله: " هو الذي أيدك بنصره " يعني علي بن أبي طالب عليه السلام.
ويؤيده ما رواه الشيخ أبو جعفر الطوسي، عن أبي نصر محمد بن محمد بن علي، بإسناده عن الثمالي، عن ابن جبير، عن أبي الحمراء خادم رسول الله صلى الله عليه وآله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لما أسري بي إلى السماء رأيت على ساق العرش: لا إله إلا الله محمد رسولي وصفيي من خلقي، أيدته بعلي ونصرته به (1).
[أقول: روى الثعلبي في تفسيره الخبر الأخير عن ابن جبير عن أبي الحمراء مثله سواء].
بيان: رواه العلامة أيضا في كشف الحق (2) عن أبي هريرة، وروى السيوطي في الدر المنثور عن ابن عساكر بإسناده عن أبي هريرة وقال مكتوب على العرش: لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي، محمد عبدي ورسولي، أيدته بعلي. وذلك قوله: " هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين " انتهى (3).
أقول: هذه الأخبار تدل على فضل عظيم له حيث كتب اسمه على العرش في أول الخلق، ووصف بأن الله تعالى جعله مؤيدا للنبي صلى الله عليه وآله وتدل على أنه كان أكثر تأييدا وإعانة للنبي صلى الله عليه وآله من جميع المسلمين، حيث خص بذلك، وكل هذه ينافي تقديم غيره عليه في الإمامة كما لا يخفى على من كشف عن عينه غطاء العصبية والغباوة، وأما قوله تعالى: " يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين " فقال العلامة - قدس الله روحه -:
روى الجمهور أنها نزلت في علي عليه السلام (4). فالمراد بالمتابعة التامة في جميع الأشياء