واحد كلما هلك واحد قام واحد مثلهم في أهل بيتي كمثل نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم، إنهم هداة مهديون، لا يضرهم كيد من كادهم ولا خذلان من خذلهم، بل يضر الله بذلك من كادهم وخذلهم، هم حجج الله في أرضه وشهداؤه على خلقه من أطاعهم فقد أطاع الله ومن عصاهم فقد عصى الله، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه حتى يردوا علي حوضي وأول الأئمة علي خيرهم ثم ابني حسن ثم ابني حسين ثم تسعة من ولد الحسين عليه السلام وذكر الحديث بطوله (1).
ايضاح: قال الجزري: في حديث العباس: " قال يا رسول الله إن قريشا جعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض " قال شمر: لم نسمع الكبوة ولكنا سمعنا الكبا و الكبة وهي الكناسة والتراب الذي يكنس من البيت. وقال غيره: الكبة من الأسماء الناقصة أصلها كبوة مثل قلة وثبة أصلهما قلوة وثبوة، ويقال للربوة: كبوة بالضم. و قال الزمخشري (2): الكبا: الكناسة، وجمعه أكباء، والكبة بوزن قلة وظبة نحوها (3)، و أصلها كبوة، وعلى الأصل جاء الحديث إلا أن المحدث لم يضبط الكلمة فجعلها كبوة بالفتح، فإن صحت الرواية بها فوجهه أن تطلق الكبوة وهي المرة الواحدة من الكسح على الكساحة والكناسة، ومنه الحديث أن أناسا من الأنصار قالوا له: إنا نسمع من قومك " إنما مثل محمد كمثل نخلة نبتت في كبا " هي بالكسر والقصر: الكناسة وجمعها أكباء انتهى (4). والسك أن تضبب الباب (5) بالحديد، ونوع من الطيب والأول أنسب.
99 - الغيبة للنعماني: محمد بن أحمد بن يعقوب (6)، عن الحسين بن محمد، عن محمد بن أبي قيس،