بالله عز وجل، ونجا من تولى شمعون وصي عيسى بشمعون، ونجا شمعون بعيسى، و نجا عيسى بالله، ونجا يا محمد من تولى عليا وزيرك في حياتك ووصيك عند وفاتك، و نجا علي بك، ونجوت أنت بالله، يا محمد إن الله جعلك سيد الأنبياء وجعل عليا سيد الأوصياء وخيرهم، وجعل الأئمة من ذريتكما إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فسجد علي عليه السلام وجعل يقلب وجهه على الأرض شكرا (1).
18 كتاب مقتضب الأثر لأحمد بن محمد بن عياش، عن علي بن سنان الموصلي، عن أحمد بن محمد الخليلي، عن محمد بن صالح الهمداني، عن سليمان بن أحمد، عن الريان بن مسلم، عن عبد الرحمان بن يزيد، عن سلام بن أبي عمرة، عن أبي سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وآله قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: ليلة أسري بي إلى السماء قال العزيز جل ثناؤه:
" آمن الرسول بما انزل إليه من ربه " قلت: " والمؤمنون " قال: صدقت يا محمد، من خلفت لامتك؟ قلت: خيرها، قال: علي بن أبي طالب؟ قلت نعم، قال: يا محمد إني اطلعت على الأرض اطلاعة فاخترتك منها، فشققت لك اسما من أسمائي، فلا أذكر في موضع إلا وذكرت معي، فأنا المحمود وأنت محمد، ثم اطلعت فاخترت منها عليا، وشققت له اسما من أسمائي، فأنا الاعلى وهو علي، يا محمد إني خلقتك وخلقت عليا وفاطمة و الحسن والحسين من سنخ نوري (2)، وعرضت ولايتكم على أهل السماوات والأرضين، فمن قبلها كان عندي من المؤمنين، ومن جحدها كان عندي من الكافرين.
يا محمد لو أن عبدا من عبادي عبدني حتى ينقطع أو يصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتكم ما غفرت له أو يقر بولايتكم، يا محمد تحب أن تراهم؟ قلت: نعم يا رب، فقال لي: التفت عن يمين العرش، فالتفت فإذا بعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي عليهم السلام والمهدي في ضحضاح (3) من نور قياما