عن الهوى) يعني في شأنه (إن هو إلا وحي يوحى).
وحدثني بهذا الحديث شيخ لأهل الري يقال له: أحمد بن الصقر، عن محمد ابن العباس بن بسام، عن محمد بن أبي الهيثم، عن أحمد بن أبي الخطاب، عن أبي إسحاق الفزاري، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام عن ابن عباس بمثل ذلك إلا أنه قال في حديثه: يهوي كوكب من السماء مع طلوع الشمس فيسقط في دار أحدكم.
وحدثنا أيضا القطان، عن ابن زكريا، عن ابن حبيب، عن محمد بن إسحاق الكوفي عن إبراهيم بن عبد الله السجزي، عن يحيى بن الحسين المشهدي، عن أبي هارون العبدي عن ربيعة السعدي قال: سألت ابن عباس عن قول الله عز وجل (والنجم إذا هوى) قال هو النجم الذي هوى مع طلوع الفجر، فسقط في حجرة علي بن أبي طالب عليه السلام وكان أبي: العباس يحب أن يسقط ذلك النجم في داره فيحوز (1) الوصية والخلافة والإمامة ولكن أبى الله أن يكون ذلك غير علي بن أبي طالب عليه السلام (وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء (2)).
2 - أمالي الصدوق: القطان، عن ابن زكريا، عن ابن حبيب، عن الحسن بن زياد، عن علي بن الحكم، عن منصور بن الأسود، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: لما مرض النبي صلى الله عليه وآله مرضه الذي قبضه الله فيه اجتمع عليه أهل بيته وأصحابه وقالوا: يا رسول الله إن حدث بك حدث فمن لنا بعدك؟ ومن القائم فينا بأمرك؟ فلم يجبهم جوابا وسكت عنهم فلما كان اليوم الثاني أعادوا عليه القول فلم يجبهم عن شئ مما سألوه، فلما كان اليوم الثالث قالوا له: يا رسول الله إن حدث بك حدث فمن لنا من بعدك؟ ومن القائم فينا بأمرك فقال لهم: إذا كان غدا هبط نجم من السماء في دار رجل من أصحابي، فانظروا من هو؟ فهو خليفتي عليكم من بعدي والقائم فيكم بأمري، ولم يكن فيهم أحد إلا وهو يطمع أن يقول له:
أنت القائم من بعدي. فلما كان اليوم الرابع جلس كل رجل منهم في حجرته ينتظر هبوط النجم، إذا انقض نجم من السماء قد غلب نوره على ضوء الدنيا حتى وقع في حجرة