بيان: قوله: (أول هاشمي) ليس بسديد إذا إخوته كانوا كذلك وكانوا أكبر منه كما سيأتي. وقوله (ولد في الاسلام) لا ينفع في ذلك، بل هو أيضا لا يستقيم، إذ لو كان مراده بعد البعثة فولادته عليه السلام كان قبله، ولو كان مراده بعد ولادة الرسول صلى الله عليه وآله فإخوته أيضا كذلك، مع أن هذا الاصطلاح غير معهود. والأصوب أن يقول كما قال شيخه المفيد رحمه الله (1). ويمكن أن تحمل الأولية على الإضافية.
4 - الكافي: ولد عليه السلام بعد عام الفيل بثلاثين سنة، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وهو أول هاشمي ولده هاشم مرتين (2).
5 - الكافي: الحسين بن محمد، عن محمد بن يحيى الفارسي، عن أبي حنيفة محمد بن يحيى، عن الوليد بن أبان، عن محمد بن عبد الله بن مسكان، عن أبيه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
إن فاطمة بنت أسد جاءت إلى أبي طالب لتبشره بمولد النبي صلى الله عليه وآله فقال أبو طالب:
اصبري سبتا [آتيك] أبشرك بمثله (3) إلا النبوة. وقال: السبت ثلاثون سنة، وكان بين رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام ثلاثون سنة (4).
6 - الكافي: بعض أصحابنا عمن ذكره، عن ابن محبوب، عن عمر بن أبان الكلبي، عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لما ولد رسول الله صلى الله عليه وآله فتح لآمنة بياض فارس وقصور الشام، فجاءت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين عليه السلام إلى أبي طالب ضاحكة مستبشرة فأعلمته ما قالت آمنة، فقال لها أبو طالب: وتتعجبين من هذا؟ إنك تحبلين (5) وتلدين بوصيه ووزيره (6).
7 - المصباحين: ذكر ابن عياش أن اليوم الثالث عشر من رجب كان مولد أمير المؤمنين