يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون) يقول: يعطون ما أعطوا وقلوبهم وجلة (أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون) علي بن أبي طالب لم يسبقه أحد (1) 13 - تفسير فرات بن إبراهيم: الحسين بن سعيد معنعنا، عن أبي الجارود في تفسير قول الله تعالى:
(إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون) إلى (سابقون) قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام (2).
14 - عيون أخبار الرضا (ع): بإسناد التميمي، عن الرضا، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: (السابقون السابقون) نزلت في (3). وقال عليه السلام: في قوله تعالى. (أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون (4)) قال: في نزلت (5).
كشف: عن محمد بن بن طلحة، قوله تعالى: (السابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم) قيل: هم الذين صلوا إلى القبلتين، وقيل: السابقون إلى الطاعة، و قيل: إلى الهجرة، وقيل: إلى الاسلام وإجابة الرسول، وكل ذلك موجود في أمير المؤمنين علي عليه السلام على وجه التمام والكمال والغاية التي لا يقاربه فيها أحد من الناس. وعن ابن عباس قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن قوله تعالى (والسابقون السابقون (6)) فقال قال لي جبرئيل: ذاك علي وشيعته، هم السابقون إلى الجنة، المقربون من الله بكرامته لهم (7).
بيان: كونه عليه السلام سابق هذه الأمة وأفضل من سباق الأمم وكونه من المقربين بل حصر المقرب في هذه الأمة فيه لقوله: (أولئك المقربون) كما صرح به المفسرون يأبى عن تقديم غيره وتفضيله عليه كما مر مرارا بيانه.