بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٥٠٩
وقصة فجاءة - على ما ذكره ابن الأثير في الكامل (1) - هي: أنه جاء فجاءة السلمي - واسمه: أياس بن عبد الله (2) يا ليل (3) - إلى أبي بكر، فقال له: أعني بسلاح أقاتل أهل الردة، فأعطاه سلاحا وأمره أمره فخالف إلى المسلمين، وخرج حتى نزل بالجواء (4)، وبعث نجية (5) وأمره بالمسلمين، فشن الغارة على كل مسلم في سليم وعامر وهوازن، فبلغ ذلك أبا بكر، فأرسل إلى طريفة بن حاشي فأمره (6) أن يجمع له ويسير إليه، وبعث إليه عبد الله بن قس (7) الحاشي عونا، فنهض (8) إليه وطلباه، فلاذ منهما (9)، ثم لقياه على الجواء (10) فاقتتلوا فقتل (11) نجية وهرب الفجاءة، فلحقه طريفة فأسره، ثم بعث به إلى أبي بكر، فلما قدم أمر أبو بكر أن

(١) الكامل ٢ / ٢٣٧، باختلاف يسير.
(٢) وضع على لفظ الجلالة رمز نسخة بدل في (س)، وخط عليها في (ك)، وهو الظاهر.
(٣) في الغدير وجملة من المصادر جاء اسم الفجاءة أياس بن عبد الله بن عبد يا ليل بن عميرة بن خفاف، وهنا حاشية جاءت في (ك) وهي: وابن عبد يا ليل بن عبد كلال - كغراب - عرض النبي (ص) نفسه عليه، فلم يجبه إلى ما أراد. قاموس وجاء: أياس بن عبد يا ليل، كما في المصدر.
انظر: القاموس ٤ / ٤٦. ومن هنا جاء نص ما أورده ابن الأثير في الكامل ٢ / ٣٥٠ [وفي الطبعة الثانية ٢ / ٢٣٧].
(٤) في (س): الحواء، ولعلها سهو. وجاء في حاشية (ك): والجواء - ككتاب -: ماء بحمى ضرية، وموضع باليمامة، وواد في ديار عبس. قاموس.
انظر: القاموس ٤ / ٣١٤. وقريب منه في مراصد الاطلاع ١ / ٣٥٢ - ٣٥٣، ومعجم البلدان ٢ / 174.
(5) وفي المصدر: نخبة بن أبي الميثاء من بني الشريد، بدلا من: نجية.
(6) في الكامل: طريفة بن جاجز يأمره.
(7) في (ك): قش - بالشين المعجمة -.
(8) في المصدر: فنهضا.
(9) في (س): منها.
(10) في (س): الحواء.
(11) في الكامل: وقتل.
(٥٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691