بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٥٠٧
برأيي، فإن كان صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمني (1)، لم يعرف ميراث الجدة (2)، فقال: لجدة سألته عن إرثها؟ لا أجد لك شيئا في كتاب الله وسنة نبيه
(١) وقد قال في الكلالة: أراه ما خلا الولد والوالد، فلما استخلف عمر قال: إني لأستحيي الله أن أرد شيئا قاله أبو بكر!!.
أقول: قد أخرجه جمع من الحفاظ ورجال الحديث، منهم الدارمي في سننه ٢ / ٣٦٥ - ٣٦٦، والطبري في تفسيره ٦ / ٣٠ [٤ / ١٩١ - ١٩٢]، والبيهقي في سنن الكبرى ٦ / ٢٢٣، والسيوطي في ترتيب الجامع الكبير ٦ / ٢٠، وابن كثير في تفسيره ١ / ٢٦٠، والخازن في تفسيره ١ / ٣٦٧، وابن القيم في اعلام الموقعين: ٢٩، وغيرهم.
وفي تفسير ابن كثير ١ / ٥٩٥، عن ابن عباس، قال: كنت آخر الناس عهدا بعمر بن الخطاب، قال: اختلفت أنا وأبو بكر في الكلالة والقول ما قلت.
وذكر الحاكم في المستدرك ٢ / ٣٠٤، والبيهقي في السنن الكبرى ٦ / ٢٢٥، وابن كثير في تفسيره ١ / ٥٩٥، والذهبي في تلخيص المستدرك، وكلهم صححوا الحديث عن ابن عباس، قال: كنت آخر الناس عهدا بعمر فسمعته يقول: القول ما قلت. قلت: وما قلت؟. قال: قلت: الكلالة ما لا ولد له. وهذا عمر يقول.
وقد ذكر عنه البيهقي في سننه الكبرى ٦ / ٢٢٤: أتى علي زمان لا أدري ما الكلالة، وإذا الكلالة من لا أب له ولا ولد.
(٢) والرواية مفصلة جاءت بطرق متعددة تجدها في صحيح الترمذي ٤ / ٤٢٠ كتاب الفرائض باب ١٠ حديث ٢١٠٠ - ٢١٠١، وفي سنن الدارمي ٢ / ٣٥٩، وسنن أبي داود ٢ / ١٧ [٣ / ١٢١ حديث ٢٨٩٤]، وسنن ابن ماجة ٣ / ١٦٣ [٢ / ٩١٠ حديث ٢٧٢٤]، ومسند أحمد ٤ / ٢٢٤، وسنن البيهقي ٦ / ٢٣٤، وموطأ مالك ١ / ٣٣٥، وبداية المجتهد ٢ / ٣٤٤، ومصابيح السنة ٢ / ٢٢، وغيرها من المصادر.
وقد ذكرها الخاصة أيضا، انظر مثالا: الغدير ٧ / ١٠٤ - ١٠٥، والصراط المستقيم ٢ / ٢٩٦، والسبعة من السلف: ٩٠، وما بعدها، والشافي ٤ / ١٩٣، وتلخيصه ٤ / ٢٥، وقد قضى في الجد سبعين قضية، كما صرح بذلك ابن أبي الحديد في شرحه على النهج ٣ / ١٦٥، و ٤ / ٢٦٢ [أربعة مجلدات - مصر]، وروى مائة قضية كل منها ينقض الآخر، كما أخرجه البيهقي في سننه الكبرى ٦ / ٢٤٥ عن عبيدة، ومثله عن المتقي الهندي في كنز العمال ٦ / ١٥ كتاب الفرائض، وفي المبسوط للسرخسي 29 / 180: والصحيح أن مذهب عمر لم يستقر على شئ في الجد. وهو القائل - كما ذكره ابن أبي الحديد في شرحه 1 / 61، وغيره -: من أراد أن يقتحم جراثيم جهنم فليقل في الجد برأيه..