بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٥٠٨
صلى الله عليه [وآله]، فأخبره المغيرة ومحمد بن مسلمة أن الرسول صلى الله عليه وآله أعطاها السدس، وقال: أطعموا الجدات السدس (1)، وقطع يسار السارق (2)، وأحرق فجاءة بالنار (3)، ولم يعرف ميراث العمة والخالة (4).. إلى غير ذلك.

(١) ونظير هذا رأيه في الجدتين، فقد روى القاسم بن محمد أنه قال: أتت الجدتان إلى أبي بكر، فأراد أن يجعل السدس للتي من قبل الام، فقال له رجل من الأنصار.. إلى آخره. وجاء بألفاظ أخر، انظر: موطأ مالك ١ / ٣٣٥، وسنن الدارمي ٢ / ٣٥٩، وسنن ابن ماجة ٢ / ٩١٠ حديث ٢٧٢٤، وسنن البيهقي ١ / ٢٣٥، وبداية المجتهد ٢ / ٣٤٤، والاستيعاب ٢ / ٤٠٠، والإصابة ٢ / ٤٠٢، وقال: رجاله ثقات، وكنز العمال ٦ / ٦، وغيرها، ونقله في الصراط المستقيم ٢ / ٩٦ عن الترمذي، وغيره.
وعن جمع من الصحابة قالوا: إن أبا بكر جعل الجد أبا، أي كان يحجب الإخوة بالجد ولم يشرك بينهما، كما أن الأب يحجب الإخوة والأخوات! كما جاء في صحيح البخاري باب ميراث الجد، وسنن الدارمي ٢ / ٣٥٢، وأحكام القرآن للجصاص ١ / ٩٤، وسنن البيهقي ٦ / ٢٤٦، وتاريخ الخلفاء للسيوطي: ٦٥، وتفسير القرطبي ٥ / ٦٨، وانظر: اعذار الدارمي في سننه ٢ / ٣٥٣.
(٢) روى شيخنا الأميني - رحمه الله - في غديره ٧ / ١٢٩ عن جمع بعدة طرق، منها ما أورده البيهقي في سننه ٨ / ٢٧٣ - ٢٧٤، من جهل الخليفة في قطع السارق، إذ روى أن رجلا سرق على عهد أبي بكر مقطوعة يده ورجله، فأراد أبو بكر أن يقطع رجله ويدع يده يستطيب بها ويتطهر بها وينتفع بها.. كما وقد تعرض لها في الصراط المستقيم ٢ / ٣٠٥.
(٣) كما أورده الطبري في تاريخه ٣ / ٢٦٤، وأحمد بن أعثم الكوفي في الفتوح ١ / ١٦، وغيرهما. وقد ذكر القصة مفصلا في المتن عن كامل ابن الأثير، وتعرض لها العلامة الأميني في غديره ٧ / ١٥٦ - ١٥٧ و ١٧٠ - ١٧١ عن عدة مصادر، فراجع.
(٤) لاحظ: الغدير ٧ / 171.
(٥٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691