بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٥١٩
وقالت فاطمة عليها السلام - في بعض كلماتها -: إنه من أعجاز قريش وأذنابها (1). وقال بعض الظرفاء: بل من ذوي أذنابها.
وقال صاحب إلزام النواصب (2): أجمع النسابون أن أبا قحافة كان حبرا لليهود يعلم أولادهم (3).
والعجب أنهم مع ذلك يدعون أن الله تعالى أغنى النبي صلى الله عليه وآله بمال أبي بكر.
وعقد الخلافة عند موته لعمر، فحمل أثقاله مع أثقاله، وأضاف وباله إلى وباله.
وقال ابن أبي الحديد (4) - في كيفية ذلك - أنه أحضر أبو بكر عثمان - وهو يجود بنفسه - فأمر (5) أن يكتب عهدا، وقال: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما عهد به (6) عبد الله بن عثمان (7) إلى المسلمين أما بعد،.. ثم أغمي عليه، فكتب عثمان: قد استخلفت عليكم ابن الخطاب (8)، وأفاق أبو بكر، فقال: إقرأ فقرأه، فكبر أبو بكر، وقال (9): أراك خفت أن يختلف الناس إن مت في غشيتي!

(١) كما في شرح النهج لابن أبي الحديد ١ / ١٦٤ - ١٦٥.
(٢) وقال في إلزام النواصب: ٩٧ - خطية -: أبو بكر ابن أبي قحافة، أجمع أهل السير أن أبا قحافة كان أجيرا لليهود يعلم أولادهم، وقد تعجب أبوه: أبو قحافة يوم بويع ابنه للخلافة، فقال: كيف ارتضت الناس بابني مع حضور بني هاشم؟!. قالوا: لأنه أكبر الصحابة سنا. فقال: والله أنا أكبر منه. ثم قال هذا يدل على انحطاطه عن مرتبة الخلافة.
(٣) لا توجد: يعلم أولادهم، في (س).
(٤) في شرحه على النهج ١ / ١٦٥، بتصرف.
(٥) في المصدر: فأمره.
(٦) لا توجد في المصدر: به.
(٧) في تاريخ الطبري ٤ / ٥٢ [٣ / ٤٢٩]: وفيه: أبو بكر بن أبي قحافة.
(8) في شرح النهج: عمر بن الخطاب.
(9) في المصدر: وسر وقال..
(٥١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 514 515 516 517 518 519 520 521 522 523 527 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691