بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٨٢
عنهما؟. فقال: ما قطرت قطرة من دمائنا ولا من دماء أحد من (1) المسلمين إلا وهي في أعناقهما إلى يوم القيامة.
ورووا أن ابن بشير قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إن الناس يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: اللهم أعز الاسلام بأبي جهل أو بعمر. فقال أبو جعفر: والله ما قال هذا رسول الله صلى الله عليه وآله قط، إنما أعز الله الدين بمحمد صلى الله عليه وآله، ما كان الله ليعز الدين بشرار خلقه.
ورووا عن قدامة بن سعد الثقفي، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن أبي بكر وعمر، فقال: أدركت أهل بيتي وهم يعيبونهما.
وعن أبي الجارود، قال: كنت أنا وكثير النوى عند أبي جعفر عليه السلام، فقال كثير: يا أبا جعفر! رحمك الله، هذا أبو الجارود يبرأ من أبي بكر وعمر، فقلت لأبي جعفر عليه عيله السلام: كذب والله الذي لا إله إلا هو ما سمع ذلك مني قط، وعنده عبد الله بن علي أخو أبي جعفر عليه السلام، فقال: هلم إلي، أقبل إلي يا كثير، كانا والله أول من ظلمنا حقنا وأضغنا (2) بآبائنا، وحملا الناس على رقابنا، فلا غفر الله لهما، ولا غفر لك معهما يا كثير.
وعن أبي الجارود، قال: سئل أبو جعفر عليه السلام عنهما وأنا جالس؟
فقال: هما أول من ظلمنا حقنا، وحملا الناس على رقابنا، وأخذا من فاطمة عليها السلام عطية رسول الله صلى الله عليه وآله فدك بنواضحهما. فقام ميسر، فقال:
الله ورسوله منهما بريئان. فقال أبو جعفر عليه السلام:
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا * وما علم الانسان إلا ليعلما ورووا عن بشير بن أراكة النبال، قال: سألتا أبا جعفر عليه السلام عن أبي بكر وعمر، فقال - كهيئة المنتهر -: ما تريد من صنمي العرب؟! أنتم تقتلون

(1) لا توجد: من، في (س).
(2) جاءت في (ك) نسخة: أصغيا، بدلا من: أضغنا.
(٣٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691