بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٧٧
السلام وقبول شهادة (1) جابر بن عبد الله في الخبيثات، وعائشة في الحجرة والقميص والنعل، وغيرهما.
ومنها: تفضيل الناس في العطاء والاقتصار بهم على أدنى المنازل.
ومنها: عقد الرايات والولايات لمسلمية الفتح (2) والمؤلفة قلوبهم ومكيدي الاسلام من بني أمية، وبني مخزوم، وغيرهما، والاعراض عنهم واجتناب تأهيلهم لشئ من ذلك (3).
ومنهم (4): موالاة المعروفين ببغضهم وحسدهم وتقديمهم على رقاب العالم كمعاوية، وخالد، وأبي عبيدة، والمغيرة، وأبي موسى، ومروان، وعبد الله بن أبي سرح، وابن كريز.. ومن ضارعهم في عداوتهم، والغض (5) من المعروفين بولايتهم وقصدهم بالأذى كعمار، وسلمان، وأبي ذر، والمقداد، وأبي بن كعب، وابن مسعود.. ومن شاركهم في التخصص (6) بولايتهم عليهم الصلاة والسلام.
ومنها: قبض أيديهم عن فدك مع ثبوت استحقاقهم لها على ما بيناه.
وإباحة معاوية الشام، وأبي موسى العراق، وابن كريز البصرة، وابن أبي صرح [كذا] مصر والمغرب.. وأمثالهم من المشهورين بكيد الاسلام وأهله.
وتأمل هذا بعين إنصاف يكشف لك عن شديد عداوتهم وتحاملهم عليهم كأمثاله من الافعال الدالة على تميز العدو من الولي، ولا وجه لذلك إلا تخصصهم بصاحب الشريعة صلوات الله عليه وعلى آله في النسب، وتقدمهم لديه في

(١) في المصدر: دعوى، وهي نسخة بدل (س) من البحار.
(٢) في (س): المسلمية الفتح. وفي المصدر: لمسلمة القبح. وجعل فيه: الفتح نسخة.
(٣) في (س): من شئ ذلك.
(٤) في تقريب المعارف: وفيها..، والأنسب: ومنها.
(٥) جاء في حاشية (ك): غض منه: نقص من قدره، منه قدس سره.
انظر: القاموس ٢ / ٣٣٨، والصحاح ٣ / 1095.
(6) في (ك): في التخصيص.
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691