164 - إرشاد القلوب (1): من مثالبهم - لما (2) ما تضمنه خبر وفاة الزهراء عليها السلام قرة عين الرسول وأحب الناس إليه مريم الكبرى والحوراء التي أفرغت من ماء الجنة من صلب رسول الله صلى الله عليه وآله، التي قال في حقها رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك. وقال عليه وآله السلام: فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني.
وروي أنه لما حضرتها الوفاة قالت لأسماء بنت عميس: إذا أنا مت فانظري إلى الدار فإذا رأيت سجفا من سندس من الجنة قد ضرب فسطاطا في جانب الدار فاحمليني (3) وزينب وأم كلثوم فاجعلوني (4) من وراء السجف وخلوا (5) بيني وبين نفسي، فلما توفيت عليها السلام وظهر السجف حملناها وجعلناها وراءه، فغسلت