بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٤٥
قال: تالله (1) ما حديث شئ وإنكم لخنتم (2) الله ورسوله، ثم تقدم إلى أبي بكر وقال له (3): من أرقاك هذا المنبر ووصي رسول الله صلى الله عليه وآله جالس؟!. فقال أبو بكر: أخرجوا الاعرابي البوال على عقيبه من مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله!.
فقام إليه قنفذ بن عمير وخالد بن الوليد فلم يزالا يكذان (4) عنقه حتى أخرجاه، فركب راحلته وأنشأ يقول شعرا (5):
أطعنا رسول الله ما كان بيننا * فيا قوم ما شأني وشأن أبي بكر إذا مات بكر قام (6) عمرو أمامه (7) * فتلك - وبيت الله - قاصمة الظهر يذب (8) ويغشاه العشار كأنما (9) * يجاهد جما (10) أو يقوم على قبر فلو طاف (11) فينا من قريش عصابة * أقمنا ولو كان (12) القيام على جمر قال: فلما استتم الامر لأبي بكر وجه خالد بن الوليد وقال له: قد علمت

(١) في المصدر: بعده الامر قال: بالله..
(٢) في كتاب الفضائل: قد خنتم.
(٣) لا يوجد: له، في المصدر.
(٤) في المصدر: يلكذان. والظاهر أنها: يلكزان - بالزاء المعجمة -. قال في المصباح المنير ٢ / ٧٦٦:
لكزه لكزا - من باب قتل - ضربه بجمع كفه في صدره، وربما أطلق على جميع البدل، ومثله في مجمع البحرين ٤ / ٣٣. وأما الكذ، فقد جاء في القاموس ١ / ٣٥٨: كذ: خشن.
(٥) لا توجد: شعرا، في المصدر.
(٦) في (س): وقام.
(٧) في المصدر: مقامه.
(٨) في كتاب الفضائل: يدب.
(٩) في (س): الغشا وكأنما.
(١٠) لا توجد: جما، في (س).
(١١) جاء في المصدر: فلو قام.
(١٢) في كتاب الفضائل: ولكن، بدلا من: ولو كان.
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691