بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٤٢
ليصلي عليه، فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: يا رسول الله (ص)! أتصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه؟!. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنما خيرني (1) الله تعالى قال: * (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة..) * (2) وسأزيد على السبعين. قال: إنه منافق..
فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وآله. وهذا رد على النبي صلى الله عليه وآله (3).
163 - وقال رحمه الله (4): وفي الجمع في الصحيحين (5) من مسند عائشة، قالت: كانت (6) أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله تخرجن (7) ليلا إلى ليل قبل المصانع، فخرجت سودة بنت زمعة (8) فرآها عمر وهو في المجلس، فقال: عرفتك يا سودة! فنزل آية الحجاب عقيب ذلك (9).
وهو يدل على سوء أدب عمر حيث كشف ستر (10) زوجة النبي صلى الله عليه وآله ودل عليها أعين الناس وأخجلها، وما قصدت بخروجها ليلا إلا الاستتار عن الناس (11) وصيانة نفسها، وأي ضرورة له (12) إلى تخجيلها حتى أوجب ذلك نزول

(١) في المصدر: خبرني، وهو سهر.
(٢) التوبة: ٨٠.
(٣) وأورد القصة أكثر من واحد، كما جاءت في صحيح البخاري ٢ / ٩٢ و ١١٥ باب ما يكره من الصلاة على المنافقين، وباب الكفن في القميص من أبواب الجنائز، و ٦ / ٨٥، وغيره.
(٤) نهج الحق وكشف الصدق: ٣٣٨.
(٥) الجمع بين الصحيحين، ولم نعلم بطبعه مع كل ما سألنا عن ذلك.
(٦) في المصدر: كان.
(٧) في كشف الحق: يخرجن.
(٨) في (س): ذمغة، وفي المصدر: زمعة.
(٩) وقد جاءت في صحيح البخاري ١ / ٤٨، وصحيح مسلم ٢ / 6.
(10) في المصدر: سر.
(11) جاء في كشف الحق: أعين الناس.
(12) لا توجد: له، في (س).
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691